إعلانات ورسائل حب.. ما الذي يكتبه المصريون على العملات الورقية؟

أثار قرار البنك المركزي اليوم بمنع تداول العملات الورقية المدون عليها عبارات نصية، الحديث عن الاستخدامات الأخرى لهذه العملات داخل المجتمع المصري، والتي تجاوزت فكرتها الأصلية باعتبارها وسيلة للتبادل التجاري بين الأفراد والمؤسسات.
منها رسائل حب وإعلان وترويج وغيرها من الاستخدمات التي يرصدها "مصراوي" في السطور التالية:
- التعبير عن العواطف
تخلى البعض عن الأساليب التقليدية المختلفة للتعبير عن حبهم وعواطفهم بإهداء الورود أو الهدايا بمختلف أنواعها، أو برسائل نصية عبر السوشيال ميديا، واتجهوا إلى الكتابة على العملات الورقية وإهدائها للحبيب ظنًا أنه سيحتفظ بهذه العملة أطول فترة مُمكنة، لكن يتم صرفها في أغلب الأحيان.
"ملقتش معايا فكه".. هكذا قالت نورهان جمال ضاحكة، إحدى الفتيات التي اهدائها خطيبها جنيهًا مكتوب عليه "ربنا يديمك نعمة في حياتي.. يا أطيب قلب.. بحبك أووي"، موضحة أنها ترددت كثيرا قبل صرف هذه العملة في المواصلات لكنها اضطرت لذلك حينها.
- الإعلان والترويج
اكتفى البعض بكتابة رقم تليفونه للتعارف على آخرين أو استخدام الختم لغرض إعلاني وترويج لشيء معين، كما لم تخلُ العملات الورقية من بعض تدوين التعليقات الساخرة حتى عبارات السب والقذف.
- إهداء للطلبة
المدرسون أيضًا يحرصون على إعطاء الطلاب المتفوقين الأموال التي تحمل العبرات التحفيزية والثناء، كنوع من المكافأة المالية والمعنوية، ولتكون ذكرى.
- معرفة مقدار "الرُزمة"
حال كان المبلغ المالي كبير، يتم تقسيهم إلى مجموعة "رُزم" صغيرة ويتم وضعهم بالترتيب، وبالورقة الأخيرة من كل رزمة يدون عليها مقدار المبلغ، قد يكون ألف جنيه أو عشرة آلاف جنيه.
- المناسبات والأعياد
يستخدم البعض العملات الورقية في التهاني بالأعياد والمناسبات المختلفة كعيد الفطر أو الأضحي أو عيد الميلاد وتوزيعها على الأحباء والأقارب أو الأطفال.
تفسير نفسي:
الدكتور إبراهيم الغرباوي الباحث في الطب النفسي يفسر ظاهرة التعبير عن الحب على الأموال، للاعتقاد بأن كتابة الجمل الرومانسية عليها لقيمتها، بحيث يتم الاحتفاظ بها دون صرفها"، مؤكدًا ل"مصراوي" أنه اعتقاد خاطئ ومزعج ويجب التوقف عنه، لأن انتشار النقود ذات العبارات العاطفية دليل على انقطاع لغة التواصل بين الطرفين.
وأشار إلى أن التعبير بالسب والقذف بجانب الرسومات الغريبة، تعبير عن مشاعر سلبية، تحدث عندما يتعرض الشخص لضغوط خارجية، فيتخذ بعضهم النقود الورقية كوسيلة لتفريغ طاقتهم السلبية أو الرغبة في الانتقام من شخص عن طريق تداول سبه بين الناس.
وأوضح أن هناك من تغلب الأنا الأعلى على شخصيته، وبالتالي أدى ذلك إلى اضطراب سلوكياته، منها كتابة اسمه أو أي رموز أخرى، ليثبت لنفسه أن لا شيء له قيمة بالنسبة له.