أكد متحدث باسم الأممالمتحدة، ليل الأحد، أن ممثلي الحكومة اليمنية والمليشيات الحوثية توصلوا لاتفاق بشأن أول مرحلة من إعادة الانتشار المشترك للقوات، وفقا لاتفاق سابق برعاية المنظمة ينص على مغادرة قوات الطرفين المتنازعين مدينة الحديدة اليمنية الساحلية. وذكر بيان أصدره مكتب المتحدث باسم الأممالمتحدة "أن الطرفين توصلا إلى اتفاق بشأن المرحلة (1) من إعادة الانتشار المشتركة للقوات". وفي التفاصيل، تنص هذه المرحلة الأولى التي تعتبر بنداً رئيساً في اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في أوائل ديسمبر في السويد على انسحاب دفعة أولى من المقاتلين من موانئ الحديدة والصليف و رأس عيسى بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، لكنّ تطبيقها تأجل مرارا في السابق، بفعل انتهاكات حوثية متعددة. وبعد محادثات في الحديدة استمرّت يومين أعلنت الأممالمتحدة مساء الأحد توصّل الحكومة والحوثيين إلى اتّفاق بشأن المرحلة الأولى من انسحاب القوات، واتّفاق مبدئي بشأن المرحلة الثانية. وقد جرت المفاوضات برعاية الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسجارد رئيس اللجنة المكلّفة بمراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب ووقف إطلاق النار في الحديدة باليمن، والتي تضم ممثلين عن الحكومة والحوثيين. وجاء في بيان الأممالمتحدة أنه "بعد مناقشات مطوّلة، لكن بناءة سهّلها رئيس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب، توصّل الطرفان إلى اتّفاق بشأن المرحلة الأولى لإعادة الانتشار المتبادل للقوات". "لا موعد لنزع السلاح" وتابع البيان الأممي أن الطرفين حققا "تقدّما مهما في ما يتعلق بإعادة انتشار القوات" لكن أي موعد لم يحدد لبدء نزع السلاح. كما أوضحت الأممالمتحدة في بيانها أن "الطرفين اتّفقا أيضاً، بشكل مبدئي، على المرحلة الثانية من إعادة الانتشار المتبادل، بانتظار إجراء مزيد من المشاورات مع قيادتيهما". وتأمل الأممالمتحدة في أن يتيح خفض التصعيد في الحديدة وصول مساعدات غذائية وطبية لملايين اليمنيين. ومن المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات في غضون أسبوع لإنجاز تفاصيل المرحلة الثانية من إعادة الانتشار، بحسب بيان الأممالمتحدة. يذكر أن غالبية المساعدات والمواد الغذائية إلى اليمن، تدخل عبر ميناء الحديدة وهو يشكّل شريان حياة لملايين اليمنيين. إلى ذلك، يشار إلى أنه من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الثلاثاء جلسة للاستماع إلى تقرير مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن جريفيثس