زار رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار باليمن، الفريق مايكل لوليسجارد، اليوم الثلاثاء، موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، غربي اليمن، للتحقق من اعادة الانتشار الذي نفذه الحوثيون بشكل أحادي الجانب. وقال لوليسجارد في مؤتمر صحفي عقد في ميناء الحديدة، إن الخطوة العملية لإعادة الإنتشار نفذت جزئياً وعلى النحو الذي اتفقت عليه الاطراف اليمنية ضمن مفهوم المرحلة الأولى، لافتًا إلى أنه كان يفضل انخراط الطرفين (الحوثييون والحكومة) فيها. ورحب لوليسجارد بتسليم أمن الموانئ لخفر السواحل وبالجهود المبذولة لإزالة جميع المظاهر العسكرية من المنشآت، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لإزالة هذه المظاهر. وحتى الان لم تتم الإشارة إلى الجهة التي تتبعها قوات خفر السواحل، فيما يعتقد انها تتبع السلطات الحوثية، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة اليمنية. وذكر لوليسجارد ، أن اصوات الاشتباكات لا تزال مستمرة في المدينة، منوهاً أنه كان من المفترض توقفها في ظل تنفيذ عمليات اعادة الانتشار. وأكد أن التعاون بشأن تنفيذ اعادة الانتشار كان وما يزال جيدا للغاية. وحث لوليسجارد الطرفين على الانتهاء من المفاوضات المعلقة للسماح بالتنفيذ الكامل للمرحلتين الأولى والثانية من اتفاق الحديدة. وأشار إلى أن فرق الاممالمتحدة ستواصل مراقبة هذه الخطوات الأولية بطريقة نزيهه وشفافة. وأفاد لوليسجارد بان التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق أمر ضروري لإعادة السلام والاستقرار إلى اليمن، ولضمان وصول المساعدات بشكل فعال الى البلاد حيث لا يزال الملايين في حاجة الى هذه المساعدات لإنقاذ حياتهم. وتقضي المرحلة الاولى من اتفاق اعادة الانتشار في الحديدة، بتراجع الحوثيين مسافة خمسة كيلو مترات من الموانئ، وتراجع القوات الحكومية وقوات التحالف مسافة كيلو واحد من منطقة (كيلو 8) ومنطقة الصالح. بينما تقضي المرحلة الثانية، بسحب قوات الطرفين مسافة 18 كيلو متر خارج المدينة وازالة المظاهر المسلحة الثقيلة مسافة 30 كيلو مترا من المدينة.
