أكد مصدر محلي مسئول اليوم الأحد انسحاب مسلحي جماعة أنصار الله الحوثيين من مينائي رأس عيسى والصليف بمدينة الحديدة غربي اليمن. وقال المصدر ، الذي طلب عدم ذكر اسمه ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الحوثيين سلموا مينائي رأس عيسى والصليف إلى قوات خفر السواحل وسحبوا مسلحيهم من تلك المواني بوجود مراقبين من الأممالمتحدة. وأوضح المصدر أن الحوثيين انسحبوا من المواني لمسافة تقدر بخمسة كيلو مترات، تنفيذاً للخطوة الأولى من اتفاق ستوكهولم. الجدير بالذكر أن قوات خفر السواحل هي قوات تخضع لسلطات الحوثيين في الحديدة. من جانبه قال صادق دويد، عضو في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة عن الحكومة اليمنية، إن اجتماعا ايجابيا عقد مع كبير المراقبين الدوليين بشأن انسحاب الحوثيين من المواني. وذكر دويد ، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه تم الاتفاق على ضرورة أن تفضي انسحابات الحوثي من المواني إلى أربعة أمور. وأفاد بأن تلك الأمور هي إطار زمني محدد لتفعيل آلية التحقق والتفتيش، وإطار زمني لإزالة الألغام والمظاهر المسلحة، إلى جانب آلية الإشراف على واردات المواني، والإطار الزمني لاستكمال المرحلة الأولى. ورفضت الحكومة اليمنية تماما الخطوة التي أقدم عليها الحوثيون في الانسحاب أحادي الجانب، معتبرين أنها "مسرحية ومراوغة". وكان بيان عن وفد الحكومة اليمنية في مشاورات ستوكهولم قال إن الجنرال لوليسجارد ، الذي يرأس بعثة الأممالمتحدة لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، أبلغ بصورة مفاجئة وغير مفهومة الفريق الحكومي أن مليشيات الحوثي عرضوا عليه الانسحاب بشكل أحادي من المواني فقط خلافاً لكل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها والتي حددت آلية واضحة ومفصلة لعمليات إعادة الانتشار وبشكل دقيق تحت إشراف ورقابة الفرق الثلاثة المشتركة. وأوضح البيان، أن الجنرال لم يحدد ماهي طريقة الانسحاب ولا آليات الرقابة ولا كيف ستدار المواني ولمن ستسلم إدارة المواني وكيف ستدار مواردها ؟ . واعتبر البيان أن "الإعلان الذي تم من قبل الجنرال لوليسجارد "يخالف القرار الأممي 2451 الذي ينص على أن تتكون لجنة إعادة الانتشار من الأطراف الثلاثة المكونة من الأممالمتحدة والحكومة الشرعية والمليشيات الانقلابية للتحقق ومتابعة تنفيذ القرار". وأكد أن موقف الحكومة اليمنية حتى الآن واضح وثابت ومتمثل بموافقتها المعلنة مرارا وتكرارا على تنفيذ المرحلة الأولى من بنود الاتفاق وفقا لمفهوم العمليات المقدم من الجنرال لوليسجارد نفسه والذي تضمن آليات الانسحاب وفرق الرقابة المشتركة وفرق التنسيق المشتركة والتفاصيل الكاملة لتنفيذ المرحلة. سبق وأن نفذ الحوثيون انسحابا سابقا أحادي الجانب من ميناء الحديدة في ديسمبر الماضي، حيث قاموا بتسليم الميناء إلى أفراد في خفر السواحل موالين لسلطة الجماعة. وتقضي المرحلة الأولى بتراجع الحوثيين مسافة خمسة كيلو مترات من المواني ، وتراجع القوات الحكومية وقوات التحالف مسافة كيلو واحد من منطقة (كيلو 8 ) ومنطقة الصالح. بينما تقضي المرحلة الثانية، بسحب قوات الطرفين مسافة 18 كيلو مترا خارج المدينة وإزالة المظاهر المسلحة الثقيلة مسافة 30 كيلو مترا من المدينة.