خسائر "الحديد والصلب" ترتفع 51% في النصف الأول من العام الجاري

ارتفعت خسائر شركة الحديد والصلب المصرية، خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، بنحو 51% مقارنة بنفس الفترة من عام 2017-2018، نتيجة زيادة أسعار المستلزمات، بحسب ما ذكرته الشركة في بيان للبورصة اليوم الخميس.
وقالت الشركة التابعة لقطاع الأعمال العام، إنها سجلت خلال الستة شهور الأولى من العام المالي الجاري صافي خسائر بقيمة 348.3 مليون جنيه مقابل صافي خسائر بلغت 231.3 مليون جنيه في الفترة المقارنة من العام المالي الماضي.
وقالت الشركة، إن ارتفاع الخسائر جاء نتيجة استمرار تأثير تحرير سعر الصرف، مما أدى إلى زيادة وتضاعف أسعار المستلزمات وأهمها فحم الكوك، بالإضافة إلى زيادة أسعار الطاقة من غاز وكهرباء.
ووافق مجلس إدارة شركة الحديد والصلب، على دعوة عدد من الشركات العالمية المتخصصة لتأهيل وتطوير وإدارة خطوط الإنتاج، مع ضخ استثمارات مناسبة، عن طريق اتفاقية مشاركة إيراد تمتد لمدة عشرين عامًا لضمان ألا يقل حجم الإنتاج من البليت عن 1.2 مليون طن سنويًا.
وتستهدف عملية التطوير، بحسب بيان اليوم من الشركة القابضة للصناعات المعدنية، أن تتم الإدارة بالكامل من خلال الشريك المستهدف، وتعظيم استغلال موارد الشركة ومناجمها وعمالتها بشكل مناسب، وأن يلتزم الشريك بسداد حد أدنى من الإيراد المقبول سنويًا.
وتحتاج وحدات إنتاج شركة الحديد والصلب لعملية تأهيل شاملة قد تصل إلى 250 مليون دولار كتقدير مبدئي لعمليات تأهيل بعض مراحل الإنتاج، وفقا للبيان.
وقالت الشركة القابضة، في بيانها، إنه جاري العمل على إعداد مشروع عقد الشراكة بالتعاون مع أحد المكاتب القانونية المتخصصة، تتقدم بمقتضاه الشركات المهتمة بعروض يتم المفاضلة بينها وفقًا لنظام نقاط قبل نهاية منتصف مارس القادم.
وأضاف البيان "تلقينا عددًا من عروض الشراكة بغرض التطوير من بعض الشركات العالمية والتي تمت دعوتها لاجتماع مع وزير قطاع الأعمال العام وبحضور رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية وممثلي شركة الحديد والصلب المصرية".
وكانت الشركة بدأت في سبتمبر الماضي، تنفيذ توصيات المكتب الاستشاري العالمي بضرورة تشغيل أفران الشركة تجريبيًا بكامل الطاقة الإنتاجية لمدة أربعة أشهر حتى يتسنى إجراء تقييم فني دقيق للأفران وتحديد احتياجات التطوير.
وتعاني شركة الحديد والصلب من تقادم التكنولوجيا المستخدمة في الإنتاج، والتي يعمل أغلبها منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
وتسعى شركة الحديد والصلب، لتطوير معداتها، بالإضافة لمشروع تحسين جودة خام الحديد وزيادة تركيز المعدن به من خلال الدراسات الفنية للمناجم التي تستخرج منها المادة الخام.