تحسم الحكومة ممثلة في وزارة قطاع الأعمال موقف شركة الحديد والصلب المصرية خلال الأيام المقبلة، وكشف هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، أن إعلان موقف الشركة من الاستمرار والتطوير أو توقف الشركة لوقف نزيف الخسائر سيتحدد خلال أيام. وأوضح "توفيق"، في تصريحات ل"الوطن"، أن القرار سيصدر عقب انتهاء إجازة عيد الفطر، مضيفًا أن الشركة القابضة للصناعات المعدنية دعت في مارس الماضي، عددا من الشركات العالمية المتخصصة لتأهيل وتطوير وإدارة خطوط الإنتاج، مع ضخ استثمارات مناسبة، من خلال اتفاقية مشاركة إيراد تمتد لمدة عشرين عامًا. وأشار توفيق إلى أنه بعد طرح المزايدة العالمية لم يتقدم أحد بعروض للتطوير سوى شركة وحيدة وهي "ميت بروم" الروسية، وهو العرض الذي تم رفضه. وفي 9 مايو الجاري أعلنت شركة الحديد والصلب المصرية، التابعة للشركة القابضة المعدنية، في بيان للبورصة، أن لجنة البت المنعقدة في الشركة القابضة للصناعات المعدنية، انتهت من دراسة العرض الوحيد المقدم من شركة ميت بروم الروسية، لتأهيل وتطوير الحديد والصلب. وأضافت الشركة أن اللجنة قررت "بإجماع الأراء" أن العرض المقدم من شركة ميت بروم الروسية "غير مناسب لتطوير شركة الحديد والصلب وغير مطابق مع دعوة الشراكة". وسجلت الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من العام المالي الجاري صافي خسائر بقيمة 531.2 مليون جنيه مقابل صافي خسائر بلغت 456.6 مليون جنيه في الفترة المقارنة من العام المالي الماضي. وتراجعت إيرادات الشركة خلال الفترة ذاتها إلى 928 مليون جنيه، مقابل 1.253 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.وكانت خسائر الشركة ارتفعت بنحو 51% خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام المالي الماضي، لتصل إلى 348 مليون جنيه.
