أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو ملتزمة بمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بشكل صارم، وذلك ردًا على اتهامات الولاياتالمتحدة، وحزب الناتو بانتهاكها. واتهمت الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي "ناتو"، روسيا لأول مرة وبشكل متكاتف، بانتهاك معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى. أمهلت الولاياتالمتحدةروسيا 60 يوما لإثبات تمسكها بمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى . وهددت الولاياتالمتحدة على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو اليوم الثلاثاء فى بروكسل بانسحابها من المعاهدة إذا لم تثبت روسيا بالدليل تمسكها بالمعاهدة . وقال ينز ستولتنبرج، الأمين العام للحلف إن الحلف يدعو روسيا لإعادة الثقة الكاملة وفورا في المعاهدة. وفي حالة لم تستجب روسيا لذلك فمن الممكن أن تعلن الولاياتالمتحدة وبدعم سياسي من بقية الأعضاء بالحلف انسحابها من المعاهدة. وتعتبر هذه الخطوة المخطط لها حلا وسطا توصلت إليه الدول الأعضاء بالحلف بعد مشاورات. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في تشرين أول أكتوبر نيته الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى بسبب إطلاق روسيا صواريخ موجهة جديدة غير أن دولا أعضاء بالحلف مثل ألمانيا تخشى أن يكون ذلك إشارة كارثية تؤدي إلى عودة سباق التسلح. لذلك تسعى هذه الدول لاستنفاد جميع الفرص المتاحة أولا لإنقاذ المعاهدة.