قال مبعوث الولاياتالمتحدة إلى سوريا، جيمس جيفري، إن مهمة القوات الأمريكية في سوريا، تهدف إلى القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن بقاء واشنطن هناك له أبعاد اقتصادية وسياسية وعسكرية أيضًا. وأضاف في تصريحات لمصراوي، على هامش مؤتمر صحفي عقده عبر الهاتف اليوم الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة لديها شركاء على الأرض في سوريا، وحلفاء، يركزون عل الهزيمة الدائمة لداعش، ومغادرة كافة القوات الخاضعة لسيطرة إيران من كامل الأراضي السورية. واستطرد جيفري أن الولاياتالمتحدة تهدف أيضًا إلى إعادة تمشيط عمليات سياسية لا رجعة فيها في سوريا، وبالتالي النظر إلى مهمة واشنطن بشكل عام، وليس ما تتقوم به القوات اليوم أو الحلفاء. وحول إعادة إعمار سوريا، أكد أن الولاياتالمتحدة ترى أن الحكومة السورية بقيادة بشار الأسد لا يجب أن تحصل على أي تمويل من واشنطن لإعادة البناء من أي جهة كانت، حتى يعبر عن رغبته بالمساهمة في العملية الإصلاحية السياسية بتسيير من الأممالمتحدة، وهو ما لم تتضح معالمه بعد. وأكد جيفري أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واضحة، وهي تعمل على تخفيف حدة النزاع، والسعي إلى الوصول إلى عملية سياسية بناءً على قرارات المنظمة الأممية، التي تسمح بعودة 12 مليون لاجئ من الشعب السوري إلى منازلهم، وهو أمر بالغ الأهمية لإنهاء النزاع والحفاظ على الأمن في المنطقة، مثل الأردن والاحتلال الإسرائيلي، وإن إمكانية تمدد ذلك النزاع قائمة.