قال كبير مبعوثي الولاياتالمتحدة في المنطقة، أمس الأربعاء، إن حلفاء الولاياتالمتحدة على الأرض في سورية سيهزمون تنظيم داعش خلال "بضعة أشهر"، وسيستولون على آخر المناطق التي يحتلها التنظيم المتطرف في هذا البلد. وحذر جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي إلى سوريا، من أن المساعدات المالية لإعادة الإعمار لن تكون متاحة إلا بعد أن تغير الحكومة السورية سلوكها بشكل جوهري، كما أكد أن الولاياتالمتحدة تريد أن تخرج جميع القوات الإيرانية من البلاد. وقال جيفري إن "الهزيمة التامة" المتصورة لتنظيم داعش تعني أنه لن يتمكن من العودة إلى التمرد أو من خلال الخلايا النائمة، كما كان الحال في العراق، عندما سُمح لتنظيم سابق أن يعيد تنظيم صفوفه. كما أكد المبعوث أنه ما لم يغير الرئيس السوري بشار الأسد من سلوك حكومته، فسيكون من الصعب "منع داعش من الظهور من جديد في الفوضى" في سورية. وشدد جيفري على أن الولاياتالمتحدة لا تسعى إلى تغيير النظام، ولكن تغيير سلوكه. ولم يجب جيفري على سؤال حول الموعد الذي يتوقع فيه أن تغادر القوات الأمريكية سورية بالكامل. يذكر أن هناك حوالي 2000 جندي أمريكي في سورية يساعدون قوات سورية الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد، وهم الحليف الرئيسي للولايات المتحدة على الأرض في مقاتلة تنظيم داعش. وقال جيفري: "لا يمكن أن تكون هناك هزيمة تامة لداعش حتى يحدث تغيير جوهري في النظام وتغيير جوهري في دور إيران في المنطقة"، داعيا القوات الإيرانية إلى مغادرة سوريا. وتعتبر الولاياتالمتحدة أن إيران "تهديد" لشركائها وحلفائها في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل وتركيا والأردن.