قال حسن محمد عبدربه، والد الطفل "إبراهيم"، 9سنوات، والذي لقى مصرعه أمس الأحد، داخل مدرسة الزهراء للتعليم الأساسي بقرية الزهراء التابعة للوحدة المحلية لبسنديلة بمحافظة الدقهلية، جراء التدافع على السلم، إن شهادة وفاة ابنه كتبت بقراره نقله من مدرسة الشركة ببسنديلة إلى المدرسة التي شهدت واقعة وفاته. وقال حسن ل"مصراوي"، حضر ابني بصحبة والدته صباح أول يوم دراسي إلى المحل الذي أعمل به قبل ذهابه إلى المدرسة، وشاهدته بالزي المدرسي وأعطيت له مصروفه وأبلغته أنني في انتظاره لحين العودة لكنه لن يعود. وأضاف حسن، فوجئت في العاشرة صباحا بأحد الأشخاص يحضر إلى المحل ويطلب مني الذهاب إلى الوحدة الصحية للقرية بدعوى أن ابني نقل من المدرسة إليها، فحاولت استفسر عما جرى واعتقدت أنه أصيب أثناء اللعب، لأصدم برد الشخص شد حيلك البقاء لله". وتابع حسن عبدربه: "لا أعرف ما لذي جرى لابني داخل المدرسة ماعرفتة أن حالة تدافع بين الطلاب خلال النزول للفسحة، ونقلت ابني من مدرسة شركة بسنديلة لمدرسة الزهراء بس مكنتش أعرف أن شهادته وفاته هتتكتب هناك". وأشار والد التلميذ إلى أنه ذهب إلى قسم الشرطة ثم للنيابة العامة واتهم إدارة المدرسة بالكامل بعد أن أخبره زملاء نجله أن الفصل الواحد داخله أكثر من 70 طالبًا ووصل الأمر إلى جلوس بعض الطلاب على الأرض لعدم وجود مقاعد. وناشد والد الطفل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير التربية والتعليم بحق ابنه والاهتمام بالتعليم داخل القرى. وقال المغازي، أثناء الفسحة حدث تدافع بين الطلاب بعد غلق مدير المدرسة أحد الأبواب وإعطاء تعليمات للمشرفين والعمال بغلق الباب العمومي ونزول الطلاب من سلم واحد الأمر الذي تسبب في التدافع ووفاة الطفل. وقالت أمنية عصام، أحد أولياء الأمور بغضب: "جايبين ولادنا يتعلموا مش يموتوا قفلوا البوابة على العيال وسابوهم يقعوا فوق بعض ونزلوهم من مدخل واحد فقط". وأضافت أمنية، أنه فور وقوع الحادث نقل الطفل إلى الوحدة الصحية والتي تبعد أمتار قليلة عن المدرسة، لكن تدني المستوي الطبي بها تسبب في موت التلميذ: "المستشفى مش نافعة ومفيش فيها أي إمكانيات وكان ممكن إنقاذ الطفل لو كان فيه إمكانيات كاملة بعد تحويلها لمركز طب أسرة". أما تامر السيد أحمد ولي أمر، فقال إن الطلاب نزلوا في حالة تدافع ونتيجة لعدم وجود إشراف أو رقابة من قبل مدير المدرسة أو المعلمين وقع الحادث وكان لابد أن يكون هناك فارق زمني في صعود الطلاب للحد من التدافع على السلالم". فيما دافع وائل يعقوب، عن المدرسين المقبوض عليهم والمحتجزين على ذمة تحقيقات النيابة العامة بشان وفاة الطفل، مؤكدا أنهم مظلومون والمسؤول الأول هو المدير: "المدرسين اللي اتقبض عليهم كبش فداء ولازم المدير يتعاقب على غلق أحد الممرات الرئيسية، وفتح مدخل واحد، بنتي كانت هتكون ضحية وروحت في حالة ذعر". أما إخلاص السيد، فقالت إن ابنتها كانت وقت حدوث التدافع ووفاة الطفل، مؤكدة أنها لم تستطع النوم طوال الليل بسبب ما حدث. يذكر أن الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، قرر استبعاد مدير المدرسة، واحلته للتحقيق بعد وقوع الحادث. فيما قررت نيابة بلقاس، حبس ثلاث مدرسين على ذمة التحقيقات، والتصريح بدفن الجثمات بعد تشريحة، بعد ورود التقرير الطبي الذي أكد عحدوث هبوط حاد في الدورة الدموية الذي أدي إلى وفاة الطالب. وكان اللواء محمد حجي، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ للنقيب كريم الشهاوي، رئيس نقطة بسنديلة، من مدير الوحدة الصحية بشركة بسنديلة في بلقاس بوصول تلميذ يبلغ من العمر 9 سنوات، جثة هامدة بصحبة مدير المدرسة. وانتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس، إلى مكان البلاغ، وتبين من الفحص المبدئي أن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية، إثر تدافع الطلاب خلال دخول الفصل، ما تسبب في مصرع "إبراهيم حسن محمد عبد ربه" 9 سنوات، تلميذ في الصف الثالث الابتدائي. وقال مدير الوحدة الصحية، إن مدير المدرسة ومشرف المدرسة، هما من أحضرا جثة الطفل وتركاه، وبسؤال زملائه والعاملين في المدرسة أكدوا أنه سقط على الأرض بسبب التدافع، وأنهم لم يعلموا بوفاته وأن مدير المدرسة أخذه هو ومشرف المدرسة إلى الوحدة الصحية. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة والإدارة التعليمية، واستدعاء أسرة التلميذ والمدير لسماع أقوالهم، كما تم التحفظ على جثمان الطفل تحت تصرف النيابة.