ازدادت التكهنات في بريطانيا حول خليفة وزير الخارجية المستقيل بوريس جونسون، والذي أعلنت حكومة المملكة المتحدة اليوم الإثنين استقالته لخلافه مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي حول خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي. واعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن رحيل جونسون من الحكومة يجعل موقف رئيسة الوزراء تيريزا ماي ليس فقط صعبًا ومحرجًا بل يمكن أن يدخلها في أزمة كبيرة. ووصفت المحررة السياسية للهيئة، لورا كوينزبيرج، جونسون بأنه لم يكن بالوزير العادي بل كان "الوجه" الذي يمثل حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا في عام 2016. كما أضافت أن رحيله سيزيد التكهنات والتحديات في الحكومة وبالتحديد أمام رئيس الوزراء تيريزا ماي، فبات عليها أن تبحث عن وزير للخارجية في وقت تسارع فيه الزمن للاستقرار على خطة الخروج. أما نائب زعيم حزب العمال المعارض، توم واتسون، فاعتبر أن الحكومة باتت في "حالة انهيار"، مضيفًا أن الاستقالة الأخيرة تجعل ما يحدث "فوضى عارمة". ونشرت صحفة "إيفينينج ستاندرد" البريطانية تقريرًا حول الأسماء الأقرب لتولي المنصب الخالي بعد رحيل بوريس جونسون. مايكل جوف أشارت الصحيفة إلى أن هناك إشارات حول أن الشخص الأقرب لتولي المنصب هو وزير البيئة مايكل جوف، الذي قاد حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي مع بوريس جونسون، وتمت الإطاحة به من منصبه كوزير للعدل مع وصل ماي إلى منصب رئاسة الوزراء. وتولى الرجل السياسي منصبه وزيرا للبيئة في يونيو من عام 2017. وطالما قدم الدعم للمزارعين والصيادين. وخلال لقاء له مؤخرًا على برامج إذاعية وتلفزيونية بريطانية، كان جوف يدافع عن رئيس الوزراء تيريزا ماي التي واجهت هجومًا كبيرًا بسبب خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي. ولكن وفق حسابات الصحيفة فإن جوف قد يواجه منافسة كبيرة مع وزير النقل. كريس جرايلينج عُيّن جرايلينج في منصبه وزيرا للنقل في عام 2016 في حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، بعدما كان وزيرًا للعدل في الفترة من 2012 إلى 2015. كان وزيرا لشؤون الحكومة في مجلس العموم البريطاني. ومؤخرًا تعرض لانتقادات حادة بسبب فوضى السكك الحديدية وشهدت البلاد عدد من الإضرابات. وزعم وزير النقل السابق في حكومة العمال، لورد أدونيس، إن جرايلينج عليه تحمل مسؤولية الخلل في الوزارة. وبعد جرايلينج وجوف يأتي المرشح الثالث يحسب الصحيفة البريطانية، وهو وزير الدفاع السابق. ليام فوكس دعم ليام فوكس فكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي وهاجمها في مسيرات منظمة. وتولى مناصب كبيرة في الحكومة البريطانية فكان وزيرًا للدفاع في منذ مايو 2010 إلى أكتوبر 2011. كما شغل منصب رئيس حزب المحافظين في الفترة من نوفمبر 2003 إلى مايو 2005.
