تعرضت سوريا، فجر اليوم السبت، إلى قصف صاروخي شنته وحدات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها. كما أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 100 صاروخا مجنحا للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات " بي-1 بي" من منطقة التنف. وانقسم زعماء وحكومات الدول حول الهجوم الغربي على سوريا، إذ أعرب بعضهم عن تأييده له، فيما ندد به البعض الأخر وقالوا إنه قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة، وفيما يلي أبرز ردود الفعل الدولية عن الهجمات الثلاثية: بشار الأسد قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الهجمات الغربية تأتي بعد تأكد الدول الغربية من فشلها في إدارة الصراع، وأضاف أن "العدوان لن يزيد سوريا والشعب السوري إلا تصميماً على الاستمرار في محاربة وسحق الإرهاب في كل شبر من تراب الوطن". المعارضة السورية قال محمد علوش القيادي، القيادي السوري المعارض في جيش الإسلام، إن الضربات الجوية الغربية على مواقع تابعة للحكومة السورية هراء طالما بقي الأسد في السلطة. فلاديمير بوتين أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم الغربي على سوريا يعد انتهاكا لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي دون تفويض من مجلس الأمن، وقال إن تصرفات واشنطن قد تؤدي إلى حدوث كارثة انسانية جديدة في سوريا. حسن روحاني قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن العدوان الأمريكي على سوريا سيتسبب في تداعيات خطيرة ومدمرة على المنطقة، وأكد أن الدول التي شنّت الهجوم تبحث عن مبررات لحضورها العسكري في المنطقة. الحرس الثوري الإيراني أكد قادة الحرس الثوري الإيراني أن الولاياتالمتحدة مسؤولة عن عواقب الهجوم على سوريا، وقالوا إن الأحداث لن تكون في مصلحة واشنطن. جيرمي كوربن انتقد زعيم المعارضة البريطانية جيرمي كوربن الضربات الجوية على سوريا، وقال إن هذه الضربات عمل مشكوك فيه قانونا. أنجيلا ميركل قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن هجمات الحلفاء في سوريا كانت استجابة "ضرورية وملائمة" على الهجوم الكيماوي. الصين أدانت الصين الهجوم الغربي على سوريا، وقالت الخارجية الصينية إن "أي عمل عسكري يتجاوز مجلس الأمن الدولي يعد انتهاكا للقانون الدولي". مصر أعربت مصر عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، وقالت إنه قد يترتب عليه آثار سلبية على سلامة الشعب السوري الشقيق، ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر. السعودية أيدت السعودية العمليات العسكرية الغربية في سوريا، وقال مصدر في وزارة الخارجية السعودية إنها الرد المناسب على استمرار استخدام النظام السوري الأسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً ضد المدنيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء، استمراراً لجرائمه البشعة التي يرتكبها منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق. قطر أيدت قطر الضربات الغربية على سوريا، وقال الخارجية القطرية إن "استمرار استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية والعشوائية ضد المدنيين، وعدم اكتراثه بالنتائج الإنسانية والقانونية المترتبة على تلك الجرائم، يتطلب قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الأسلحة المحرمة دوليا". البحرين اعتبرت البحرين الضربات الغربية على سوريا ضرورية لحماية المدنيين ومنع استخدام أي أسلحة محظورة. الرئيس اللبناني أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن رفض بلاده لاستهداف أي دولة عربية، موضحا أن التطورات الأخيرة في سوريا ستؤدي إلى مزيد من تورط الدول الكبرى في الأزمة مع ما يترك ذلك من تداعيات. العراق قالت وزارة الخارجية العراقية إن الضربات الجوية الغربية تطور خطير يمكن أن يستغله "الإرهابيون".
