ديبكا الإسرائيلي: بنس هدّد مصر والأردن بقطع المساعدات الأمريكية

نشر موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي تقريرًا حول جولة نائب الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، وقالت إن مايك بنس هدّد مصر والأردن، بقطع المُساعدات الأمريكية، حال تمسّكا بموقفهما المناهض لقرار الرئيس دونالد ترامب بشأن القدس.
واعترف ترامب، رسميًا، في نوفمبر الماضي، بالقدس عاصمة لإسرائيل وأعلن نقل سفارة بلاده إلى المدينة المُحتلة، في خطوة نأى أسلافه من الرؤساء الأمريكيين بأنفسهم عنها منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.
وبحسب ما زعمه الموقع الإسرائيلي، وجّه نائب الرئيس الأمريكي رسالة تحذيرية إلى قادة مصر والأردن، مفادها: "إذا أرادوا الحفاظ على علاقاتهم الطيبة مع ترامب وتفادي قطع المساعدات الاقتصادية والعسكرية الأمريكية، ينبغي أن يتوقّفوا عن الخطاب المناهض لترامب، والسير على نهجه لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأشار ديبكا إلى أن قرار ترامب بشأن القدس كان الموضوع الرئيسي الذي سيطر على طاولة مباحثات بنس مع عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في القاهرة وعمان، خلال اليومين الماضيين، في إطار جولته الشرق أوسطية.
ووصفت مصادر "ديبكا" الاستخباراتية لهجة بنس التي تحدّث بها إلى قادة مصر والأردن، بشأن الفلسطينيين، بأنها "حادة".
وزعمت أن بنس طلب من السيسي وعبدالله توجيه رسالة قاسية إلى القادة الفلسطينيين- وتحديدًا الرئيس محمود عباس (الذي رفض استقباله في رام الله)- مفادها: "إذا واصلوا انتقاد ترامب، فإنه سيُخفّض 60 مليون دولار من الميزانية السنوية الأمريكية لمشاريع (الأونروا) للاجئين الفلسطينيين. وسيكون هذا مجرد بداية. وإذا مضوا قُدمًا في موقفهما المعارض لقراره، فإن واشنطن ستمنع السلطة الفلسطينية من الحصول على تمويل من المؤسسات الغربية والدولية".
وأضافت أن بنس مضى في تحذيره قائلًا: "إذا لم يكّف الفلسطينيون عن إهانة ترامب، ستُجمّد المساعدات الاقتصادية الأمريكية للفلسطينيين وسيُعاد تقييم العلاقات مع السلطة الفلسطينية. وقد يستمر ذلك لأشهر أو أكثر من ذلك، في إشارة إلى توقّف العلاقات بين واشنطن ورام الله في هذه الأثناء".
ووصل بنس، مساء أمس الأحد، إلى إسرائيل قادمًا من الأردن في إطار جولته الشرق الأوسطية التي زار خلالها مصر أيضًا.
وخلال لقائه بالملك عبد الله الثاني في العاصمة الأردنية عمان، في وقت سابق الأحد، أكّد بنس أن واشنطن لا تزال تدعم حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتعد زيارة بنس للمنطقة هي الأولى لمسؤول أمريكي للشرق الأوسط منذ قرار ترامب بشأن القدس، كما أنه أول مسؤول أمريكي رفيع يزور مصر، منذ زيارة نائب الرئيس جو بايدن في عام 2010.
وأعلن البيت الأبيض، الشهر الماضي، أن بنس سيتوجه إلى المنطقة في الفترة من 19 إلى 23 يناير المقبل، حيث سيلتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة، ثم سيغادر إلى الأردن حيث سيلتقي بالملك عبد الله الثاني، ويلي ذلك زيارة إلى إسرائيل تستمر يومين.
وأُرجِئت زيارة بنس إلى المنطقة، التي كانت مقررة في منتصف ديسمبر الماضي، 3 مرات، بسبب تصويت مجلس الشيوخ على مشروع قانون الإصلاح الضريبي.