تصدرت إشادة مايكل بنس نائب الرئيس الأمريكي، بعلاقات الصداقة والشراكة بين الولاياتالمتحدة ومصر، الصحف ووسائل الإعلام الغربية أمس، كما رصدت تفاصيل أول جولة للمسئول الأمريكى البارز إلى الشرق الأوسط، فى أعقاب حالة الغضب والاحتقان العربى التى أثارها اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. فقد أشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن بنس أكد خلال زيارته إلى القاهرة أن العلاقات المصرية - الأمريكية حاليا أقوى من أى وقت مضي، خاصة فى ظل التعاون المكثف بينهما لمكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط. كما شدد على أنه اختار أن يبدأ جولته فى المنطقة بزيارة مصر، تأكيدا منه على أهمية العلاقات التى تربط بين البلدين. كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن بنس تجنب الإشارة إلى أى خلافات بين الجانبين خلال تصريحاته التى أعقبت لقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي. كما أكد بنس قبيل مغادرته القاهرة فى طريقه إلى الأردن أنه بحث مع الرئيس السيسى عددا من القضايا المهمة على رأسها الإرهاب، مشيرا إلى أنه استمع إلى الرئيس فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، وأنه أكد له أن الولاياتالمتحدة ستدعم حل الدولتين إذا وافق الطرفان، وذلك فى مسعى لطمأنة حليف عربى رئيسى بشأن الأزمة. وأوضح بنس للصحفيين: «أصغينا باهتمام للرئيس السيسي»، مشيرا إلى أنه طمأن السيسى بأن الولاياتالمتحدة ستظل ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة فى القدس، وأنها لم تصل بعد إلى قرار نهائى إزاء الحدود بين الطرفين، معتبرا الخلاف بين الجانبين بأنه «خلافات بين الأصدقاء». وقال: «تصورى أنه اطمأن لهذه الرسالة». وأضاف بنس موجها حديثه للرئيس السيسى «نتكاتف معك فى مصر فى الحرب ضد الإرهاب». أما صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، فأكدت أن هذه الزيارة ليست بالطبع الزيارة المنتظرة للأراضى المقدسة التى توقعها بنس، وهذا ببساطة لأن نائب الرئيس الأمريكى ليس محل ترحيب فى مهد المسيح. أما وكالة رويترز للأنباء، فنقلت عن نائب الرئيس الأمريكى تأكيده أن الولاياتالمتحدة تساند جهود مصر فى مكافحة الإرهاب، وأن بلاده تدعم جهود القاهرة فى إطار الإصلاح الاقتصادي. وفى إطار جولة بينس الشرق أوسطية التى خيم عليها اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، استقبله العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى فى قصر الحسينية أمس، بعد ساعات من وصوله إلى العاصمة عمان، المحطة الثانية فى جولته بالشرق الأوسط قادما من القاهرة، حيث من المنتظر أن يختتم الجولة بزيارة تستغرق3 أيام إلى إسرائيل. ومن ناحيته، أعرب العاهل الأردنى الملك عبد الثانى عن مخاوفه بشأن قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن الحل الوحيد للصراع الإسرائيلى الفلسطينى هو حل الدولتين. كما أكد خلال محادثاته مع بنس ضرورة أن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية، .