شدَّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، على أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي "لن تتحقق سوى من خلال المفاوضات القائمة على أساس حل الدولتين"، وأكد دعم مصر الثابت لدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية. جاء ذلك خلال لقاء السيسي نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الذي أجرى زيارة لمصر ضمن جولة شرق أوسطية تمتد ل5 أيام، تشمل الأردن وإسرائيل، وفق بيان للرئاسة المصرية. وتناولت مباحثات السيسي وبنس، مسألة القدس في ضوء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. وقال السيسي، خلال اللقاء، إن "تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لن تتحقق سوى من خلال المفاوضات القائمة على أساس حل الدولتين". وأكد أن "مصر لن تدخر جهدا لدعم هذه التسوية". واعتبر السيسي أن "على كافة الأطراف الدولية الراغبة في المساهمة في تحقيق هذا الهدف، اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمساعدة الطرفين (الفلسطينيين والإسرائيليين)، على التوصل لحل يضمن العيش في سلام وأمن لكافة شعوب المنطقة". وشدد على "موقف مصر الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية". وأكد "أهمية استمرار الولاياتالمتحدة في القيام بدورها الحيوي بهذا الإطار". من جانبه، أعرب نائب الرئيس الأمريكي، عن تقديره لجهود مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية (بين حركتي "حماس" و"فتح"، ومساهماتها في عملية السلام. كما تناولت مباحثات الجانبين مجمل العلاقات المصرية الأمريكية من مختلف جوانبها، ومحاربة الإرهاب والإصلاح الاقتصادي. وفي هذا الإطار، قال بنس إن "الولاياتالمتحدة تنظر إلى مصر باعتبارها شريكًا استراتيجيًا مهماً لواشنطن، كما تعول عليها دوماً في الكثير من القضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة". وحضر اللقاء، وفد أمريكي، بجانب وزراء الخارجية المصري سامح شكري، والتخطيط هالة السعيد والسياحة رانيا المشاط، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة مدير مكتب السيسي عباس كامل، في أول ظهور له منذ توليه منصبه الاستخباراتي الخميس الماضي. وغادر بنس إلى الأردن بعد زيارة لمصر استمرت ليوم واحد. وسبق أن تم تأجيل زيارة بنس، التي تعد الأولى للشرق الأوسط نحو شهر منذ تصاعد الغضب الدولي من قرار ترامب اعتبار القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017. كان شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا أقباط مصر تواضروس الثاني، أعلنا في ديسمبر/كانون الثاني 2017 رفضهما طلب بنس لمقابلته عند زيارته إلى مصر احتجاجا على قرار ترامب. وأقام الأزهر قبل أيام مؤتمرا عالميا شدد على عروبة المدينةالمحتلة، وسط حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يرفض استقبال "بنس"، ومنظمات دولية وعربية. -