أزمة وزير الصحة ووكيله بالجيزة تتصاعد: تقارير مخالفات وشكوى للرئيس -(مستندات)

تصاعدت أزمة إقالة وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، لوكيل الوزارة بالجيزة الدكتور محمد عزمي، على خلفية وفاة رضيع داخل مستشفى الوراق المركزي، حيث اتهم المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد، "عزمي" بارتكاب مخالفات تُحقق فيها النيابة الإدارية، في حين رد الأخير بأن تلك البلاغات تم حفظها، وأرسل شكوى إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، يطلب تدخله.
وقال الدكتور خالد مجاهد، إن وفاة رضيع داخل مستشفى الوراق لم يكن السبب الوحيد لإقالته، بل لوجود العديد من المخالفات التي تحقق فيها جهات التحقيق المختلفة سواء في النيابة الإدارية أو النيابة العامة.
وتحقق النيابة الإدارية في عدة مخالفات تجاه وكيل وزارة الصحة السابق بالجيزة- حصل عليها مصراوي- منها الجزاء التأديبي باللوم في القضية 904 لسنة 2016 النيابة الإدارية بالجيزة – القسم الثالث، والجزاء التأديبي باللوم في القضية 297 لسنة 2015 وصدر عنه القرار التنفيذى رقم 4472 الصادر من محافظ الجيزة بتاريخ 20 / 4 / 2017، وإحالته للمحاكمة التأديبية في القضية رقم 1287 لسنة 2015 النيابة الإدارية – القسم الثالث – الجيزة، وإبلاغ النيابة العامة في الشق الجنائي في هذه القضية بشأن الاستيلاء على المال العام بالإشراف على المبنى المميز بمستشفى الصدر بالجيزة.
وكذلك إحالته للنيابة الإدارية من الشئون القانونية بوزارة الصحة لإمداد الوزارة ببيانات ومعلومات غير حقيقية عن أسرة الرعاية المركزة والحضانات.
من جهته، أوضح الدكتور محمد عزمي، أن أي شكوى لمسؤول حكومي تحقق فيها النيابة الإدارية، والقضية رقم 904 لسنة 2016 تم حفظها، وكذلك القضية رقم 297 لسنة 2015، حيث تم الاكتفاء بالتنبيه فقط وليس أي عقوبة أخرى، وكانت بسبب الحصول على إجازة بعد إجراء عملية جراحية من الكومسيون الطبي وليس من التأمين الصحي.
وأشار عزمي في تصريحات لمصراوي، إلى أن "باقي هذه الشكاوى قيد التحقيق ولم يصدر أي اتهام لي".
وفيما يخص أزمة وفاة طفل بحضانة مستشفى الوراق المركزي، قال عزمي: "أرسلت القضية إلى النيابة العامة منذ 30 نوفمبر الماضي، ووقعت بتنفيذ توصيات الإدارة العامة للأشعة بخصوص حالة الحضانات.. ليه افتكروا الطفل دلوقتي بعد 20 يوم من الواقعة".
وأرسل وكيل "صحة الجيزة" المُقال، شكوى إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي -حصل عليها مصراوي- هاجم فيها وزير الصحة قائلًا: "دأب على اختلاق الأزمات ومنها أزمة ألبان الأطفال، والمحاليل الطبية، ثم أزمة نقص الأدوية ومنها أدوية السرطان وأدوية التخدير مما كان يهدد بتوقف العمليات في مستشفياتنا الحكومية، ثم أزمة المستلزمات الطبية وتوقف الشركات عن التوريد وحاليا أزمة البنسلين لمرضى القلب".
وأضاف: "تعامل بطريقة غير لائقة مع كل قيادات الوزارة بأسلوب مهين وإقالتهم لأسباب غير منطقية لمجرد الاعتراض على قراراته والتي تتعارض مع الصالح العام لأي محافظة، وعدم توافقه مع جميع قيادات الوزارة والدليل تغيير مدير مكتبه ل 5 مرات خلال عامين".
واتهم "عزمي" وزير الصحة بالتسبب في وفاة بعض مصابي حادث الروضة، قائلًا: "عزل القيادات لأسباب غير منطقية، مثل عزل مدير مديرية الإسماعيلية؛ وذلك بسبب تحويل حالات مذبحة الروضة إلى مستشفى جامعة قناة السويس وإصراره على تحويل الحالات إلى معهد ناصر، مما أدى إلى وفاة بعض الحالات لطول المسافة بين بئر العبد والقاهرة، وكان الأولى انتقال الفرق الطبية إلى جامعة قناة السويس واستقبال الحالات في مستشفيات الإسماعيلية".
وتابع: "اتخذ قرارات خاطئة، كلفت الدولة مئات الملايين فى ظل الأزمة الاقتصادية التي تحتاج إلى الإنفاق السليم، مثل مستشفيات التكامل التي قرر تحويلها إلى مراكز رعاية أم وطفل تحتوي على سريري عناية مركزة، وعدد 3 أو 4 حضانات، وسريري إقامة، وغرفة عمليات للولادة".
وطالب "عزمي" بتدخل هيئة الرقابة الإدارية للتحقيق في تلك الوقائع.