في ذكرى ميلادها.. تفاصيل اتهام زوزو ماضي بالإتجار في المخدرات

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة القديرة زوزو ماضي، التي اشتهرت بلعب أدوار الأم القاسية والمرأة المتسلطة، في معظم أعمالها، وبالرغم من تلك الأدوار إلا أنها كانت دائمًا ما تتمتع بروح كوميدية، لم تظهر كثيرًا.
هي فتنة داود سليمان أبو ماضي، ولدت في مدينة بني سويف في عام 1914، درست في مدارس الفرنسيسكان، وتزوجت في سن الخامسة عشرة من أحد ابناء عمومتها وأنجبت منه طفلين، وبدأت العمل في الفن بعد قراءتها لإعلان يطلب فيه المخرج محمد كريم وجوه جديدة لإحدى مشاريعه السينمائية وهو فيلم (يحيا الحب)، فقامت بإرسال صورتها إليه، وبالرغم من المعارضة الشديدة للأسرة إلا أنها حصلت على موافقة زوجها، وسافرت إلى مدينة القاهرة، وقدمت اول دور سينمائي لها في عام 1938.
ومرت "ماضي" بعدد من المواقف الصعبة في حياتها، كان أبرزها اتهامها بالإتجار في المخدرات، فبعد زواجها من رجل الأعمال كمال عبد العزيز، بتسعة أشهر، فوجئت بمداهمة الشرطة لمنزلهما وإلقاء القبض عليهما بتهمة إتجار الزوج في "الحشيش".
وقضت الفنانة الراحلة حوالي 249 يوماً في السجن الاحتياطي على ذمة القضية التي كان مجموع أحكامها وصل إلى 181 عاماً من السجن و22 ألف جنيه غرامة.
وفي 11 مارس 1957 برأتها المحكمة وأفرج عنها، فيما قضت بالأشغال الشاقة المؤبدة على زوجها كمال عبد العزيز، وعندما سمعت زوزو الحكم بكت، دون معرفة هل هذا البكاء فرحًا ببراءتها أم حزنًا على زوجها.
وأخذت "ماضي" تشجع زوجها وتشد من أذره، فطلب منها نقودا قبل أن تفارقه في المحكمة فأعطته الجنيه الوحيد الذي كان في حقيبتها.
لم ترضَ زوزو الخروج من السجن إلا بعدما وزعت كل ملابسها على المسجونات، حيث قالت: "إن هذه الملابس لم تعد صالحة للاستعمال"، كما كانت تُقبّل كل من هنأها على براءتها وكانت أول قبلة لمحاميها على باب سجن القناطر.
يُذكر أنه في يوم 9 إبريل عام 1982 توفيت زوزو ماضي عن عمر يناهز 68 عاما بعد معاناتها من قرحة بالمعدة، بعد مسيرة فنية طويلة ومميزة.