قالت صحيفة فايننشال تايمز، اليوم الخميس، إن بنوك أمريكية كبرى أجلت فكرة دخول عملة بتكوين الإلكترونية، سوق العقود الآجلة، بالتزامن مع قول السلطات الأمريكية المنظمة للسوق إن النظام المالي غير مستعد لإطلاق هذه العقود نظرا لتقلبات التي تحدث لهذه العملة الافتراضية. وتلقت بتكوين دعما بعد إعلان الجهة الرئيسية المنظمة لسوق المشتقات في الولاياتالمتحدة يوم الجمعة الماضية أنها ستسمح لمجموعة سي.ام.إي وسي.بي.أو.إي جلوبال ماركتس بإدراج عقود بتكوين آجلة. ورغم ذلك قفزت عملة بيتكوين، صباح اليوم الخميس، ليتخطى سعرها 15 ألف دولار، مسجلة مستوى قياسي جديد. واخترقت العملة الرقمية، حاجز 15ألف دولار في أقل من 24 ساعة - بحسب منصة كوين ماركت كاب- على الرغم من التساؤلات بشأن القيمة الفعلية للعملة الرقمية التي يجري تداولها عبر الإنترنت فقط والمخاوف من فقاعة خطرة. وقالت فايننشال تايمز، إنها اطلعت على خطاب من رابطة صناعة العقود الآجلة، والتي تضم أكبر بنوك في وول ستريت سيرسل إلى لجنة تداول السلع الآجلة، اليوم تقول فيه إن دخول تعاقدات الآجلة لبتكوين لن يُسمح به بسبب الشفافية العامة. وتضم الرابطة بنوك استثمار أمريكية كبرى، منها جولدمان ساكس، ومورجان ستانلي وجي بي مروجان وسيتي جروب. وكانت خطوة دخول بتكوين سوق العقود الآجلة، ستفتح الباب لمزيد من التنظيم الرقابي لكنها تسهل أيضا توسيع نطاق تبنيها إذ أن العقود الآجلة والمشتقات الأخرى ستزيد من سهولة تداول فئة الأصول الجديدة. بيتكوين هي عملة رقمية افتراضية، ليس لها وجود مادي، وغير مغطاة بأصول ملموسة، ويجري تداولها عبر شبكة الإنترنت، ولا يصدرها أي بنك مركزي، ولا تخضع لإشراف أي جهة رقابية، ولا تتحكم فيها أي سلطة مركزية. وتعتمد العملة على الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في أنحاء العالم التي تتحقق من صحة المعاملات وتضيف المزيد من عملات بيتكوين إلى النظام. يستطيع مستخدمو العملة شراء المنتجات والخدمات على الإنترنت، واستبدالها بغيرها من العملات المعروفة مثل الدولار واليورو.
