خرجت آدريا، 26 عاما، من مدرسة "خيسويتاس دي كاسب" في حي إيشامبلا في برشلونة، بعد الوقوف لأكثر من ساعة في طابور، حيث يتطلب الأمر الصبر للمشاركة في الاستفتاء على استقلال كتالونيا. وقد عرقلت الشرطة الإسبانية سير الاقتراع غير المصرح به بشدة، من خلال أساليب عنيفة أدت إلى إصابة 844 شخصا، ومداهمة حوالى 100 مركز مخصص للاقتراع. وقال آدريا لوكالة الأنباء الألمانية: "قررت أن أصوت بعدما رأيت ما حدث". ولكن في مدرسة "خيسويتاس دي كاسب"، لم يتم الإبلاغ عن مشاكل كبيرة. وفتحت المدرسة، التي قام متطوعون بحراستها طوال الليل، أبوابها في الساعة 5 صباحا، وتلقت المواد اللازمة للعملية الانتخابية في وبدأ التصويت بعد ذلك ساعة. وقالت إستر، وهي متطوعة، 52 عاما، تمثل الحكومة الإقليمية الكتالونية في الموقع الانتخابي، في تصريح ل (د.ب.أ) إن الشرطة الكتالونية (موسوس دي اسكوادرا) جاءت مرتين قبل فتح أبواب الاقتراع، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء. إن تقدير المواطنين لقوات الشرطة المحلية واضح، وبمجرد تجاوز دورية الشرطة الكتالونية المدرسة، اندفع التجمع الكبير خارج المبنى في حماس يهتفون ويصفقون بحرارة. وسار التصويت بشكل منظم نسبيا، فبعد انتظار معظم الناخبين لفترة طويلة ، باستثناء الناخبين الجالسين على كراس متحركة الذين تم السماح لهم بالإدلاء باصواتهم بسرعة ، ويدخل الناخبون غرفة بها أربعة مكاتب للتصويت، ويشرف على كل منها ثلاثة أو أربعة متطوعين. تبدأ العملية بتسليم الناخب بطاقة هويته، ثم يقرأ أحد المتطوعين رقمها، ويتحقق آخر منه عبر موقع للتعداد الإلكتروني، وإذا تم تأكيد اهليته للانتخاب، يسجل متطوع ثالث رقم بطاقة الهوية على جهاز كمبيوتر محمول. ومن الضروري استخدام الورق لأن موقع التعداد السكاني عبر الإنترنت يعمل على فترات متقطعة، وذلك بسبب محاولات السلطات الإسبانية لتخريبه. وتقول الحكومة في مدريد إن سجلات التصويت غير الموثوقة هي أحد الأسباب التي تجعل من غير الممكن أخذ استفتاء كتالونيا على محمل الجد.