يبقى المواطن الكتالونى الرهان الأخير على نجاح استفتاء كتالونيا بشأن الاستقلال، رغم إعلان الشرطة الإسبانية السيطرة على مقرات نصف مراكز الاقتراع فى كتالونيا. ووفقاً لصحيفة "لا بانجوارديا"، أنّه فى الساعات الأخيرة قبيل فتح مراكز الاقتراع أبوابها، لا زالت العائلات والمتطوعين يبيتون داخل اللجان لمنع اقتحام الشرطة الإسبانية المقرات الانتخابية.
وأبقت حكومة كتالونيا على دعوتها للاستفتاء تاركة الرهان الأخير للمواطنين، كما طالبتهم بالاحتشاد فى طوابير من الساعة ال5 صباحاً قبل 3 ساعات من فتح أبواب اللجان، حتى لا يتسنّى للقوات الإسبانية باقتحام المقرات.
ونفت شرطة كتالونيا "لوس موسوس" أن يكون هناك احتلال من قبل شرطة إسبانيا لنصف المدارس والمقرات الانتخابية، حيث أوضحت أن تلك المدارس لم تكن ضمن مراكز الاقتراع المقترحة، كما قامت أيضاً بتغيير بعض المقرات الانتخابية وأخفت بعض الأوراق الانتخابية قبيل عملية الاستفتاء.
ووفقاً للصحيفة الكتالونية أنّ توقّعات ما سيحدث بعد الاستفتاء أصبحت فى علم الغيب، كما سيتوقف على مدى الصمود الكتالونى فى مواجهة العناد الإسبانى!. وقالت حكومة كتالونيا إنّه فى ظلّ أجواء القمع، فإنّ مشاركة مليون شخصاً فى عملية الاستفتاء ستعدّ نجاحاً كبيراً، رغم أنها كانت تتوقع مشاركة أكثر من 60% خلال الأيام الأخيرة. وطالبت شرطة إسبانيا من المواطنين الذين يحتلون المقرات الانتخابية مغادرتها قبل بدء عملية الاستفتاء، كما أدانت وجود أطفال وشيوخ فى مقدمة صفوف المبيتين داخل اللجان. ونشرت الصحيفة صوراً لصناديق اقتراع جاهزة فى إحدى مدارس كتالونيا، وأطفالاً يلعبون ضمن حراسة اللجان.