دعا وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، إلى إنهاء تعليق عضوية سوريا بجامعة الدول العربية، وهو القرار المُتخذ من الجامعة في أعقاب إندلاع الأزمة السورية في عام 2011. وأضاف مساهل في حوار مع قناة روسيا اليوم، أذاعته السبت، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك، أنه حمل ثلاث رسالات إلى سوريا خلال زيارة إليها في العام الماضي بينها إظهار تضامن الشعب الجزائري مع الشعب السوري في مكافحة الإرهاب، والتأكيد على انه لا يوجد حل للازمة في سوريا إلا الحل السياسي والمصالحة الوطنية. وتابع وزير الخارجية الجزائري أنه سبق والتقى مع الرئيس بشار الأسد وبلاده تمتلك علاقات عادية بين الجزائروسوريا وكانت بلاده دائمًا ضد تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية، وأكد على أن بلاده تعمل إلى الآن على عودة سوريا. وبسؤاله عن لعب دول الوساطة في الأزمة السورية قال إن الجزائر لا تلعب هذا الدور لكن موقف الجزائر ثابت في حد ذاته ولا يسمح بالتدخل في شئون الآخرين. وأكد أيضًا على أن علاقات بلاده مع إيران لا تضر بالعلاقة مع الدول العربية الأخرى، مضيفًا أيضًأ أن بلاده تحتفظ بعلاقات جيدة مع اطراف الأزمة الخليجية. وعبّر مساهل عن الحاجة إلى إعادة ترتيب البيت العربي لأننا نواجه الأزمات الحالية بحلول يفرضها الخارج. وأكد على أن ذلك في كل الدول سواء سوريا أو ليبيا أو اليمن أو السودان. وقال: "للأسف الحلول تُفرض علينا. مهمتي كانت في محاولة إعادة للعرب مكانتهم في كيفية حل أزماتهم بأنفسهم.. وأنا زرت كل الدول الخليجية بما فيها قطر والسعودية والإمارات والكويت وعُمان والبحرين، وكانت الرسالة واضحة فمجلس التعاون الخليجي له آليات نُفضّل أن تستعمل في حل المشكلة". وأشار إلى مساندة بلاده للوساطة الكويتية والحلول الداخلية من داخل الدول. وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في نوفمبر 2011 تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وعلقت الجامعة مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم 16 من الشهر نفسه. وطالبت العراق في مارس الماضي أيضًا بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وهو الطلب الذي رد عليه الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط بأن الجامعة غير مستعدة لمثل هذا القرار.