بينهم الرئيس.. 13 منصبًا شاغرًا بجامعة سوهاج لأكثر من عام

حالة من الارتباك والتخبط تسود جامعة سوهاج منذ حوالي 14 شهرًا، بسبب خلو مناصب رئيس الجامعة، نائب رئيس جامعة سوهاج لشئون البيئة وخدمة المجتمع، ونائب رئيس الجامعة لشئون البحث العلمي والدراسات العليا، ومناصب 10 عمداء كليات آخرين، والاكتفاء فقط بقائم بالأعمال أو مشرف عام على الكلية في تلك المناصب الشاغرة؛ ما ترتب عليه عدم اتخاذ أي قرارات من شأنها الصالح العام بالنسبة للجامعة أو كلياتها المختلفة، التي تفتقد لتعيين وليس لتكليف.
وبسبب خلو تلك المناصب من المعينين، تسود حالة من التخبط داخل تلك الكليات، ما ترتب عليه تأخر ظهور نتيجة امتحانات الفصل الدراسي الثاني عن كل عام، فضلاً عن توقف الأنشطة والرحلات العلمية في بعض الكليات، وكذلك عدم الانتظام في امتحانات الدبلومات التربوية المختلفة، سواء العامة أو الخاصة، وشكوى الطلاب المتكررة من صعوبة الامتحانات مقارنة بالأعوام السابقة، فضلاً عن تأخر تقديم طلبات الطلاب الراغبين في السكن والإقامة بمساكن المدن الجامعية بالجامعة، ما أثار حالة من الغضب الشديد والاستياء بين الطلاب وأولياء أمورهم.
كانت مدة عمل رئيس جامعة سوهاج الأسبق، الدكتور نبيل نور الدين عبد اللاه، انتهت في مايو من عام 2016م، وبعدها أصدر الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق، قرارًا بتكليف الدكتور أنيس شيحة، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث بأعمال رئيس الجامعة، ولم تمض أيام قليلة على ذلك القرار، حتى أصدر الوزير قرارًا آخر برقم 1611 في 24 مايو من عام 2016، بتكليف الدكتور صفا محمود السيد، نائب رئيس جامعة سوهاج لشئون التعليم والطلاب، قائمًا بأعمال رئيس جامعة سوهاج، لبلوغ الأول سن التقاعد عن العمل.
وتشمل الكليات التي يخلو منصب العميد المعين رسميًا فيها: الطب، والطب البيطري، والصيدلة، والتمريض، والهندسة، والألسن، والآثار، والتربية الرياضية، والتعليم الصناعي، والحقوق.
بينما توجد 5 كليات فقط ضمن كليات الجامعة بها عمداء معينون رسميًا وهي: كليات العلوم وعميدها الدكتور أحمد سليمان، والزراعة وعميدها الدكتور محمد عبد الحفيظ، والتربية وعميدها الدكتور محمود عباس، والآداب وعميدها الدكتور كريم مصلح صالح، والتجارة وعميدها الدكتور محمود الرشيدي.
كان المجلس الأعلى للجامعات، فتح باب الترشح على منصب رئيس الجامعة في أبريل الماضي، وتقدم لشغل المنصب 19 مرشحًا، اختير 3 منهم فقط ليكون أحدهم رئيسًا جديدًا للجامعة، غير أن قرار التعيين لم يصدر بعد.
من جانبه، قال الدكتور صفا محمود السيد، نائب رئيس جامعة سوهاج لشئون التعليم والطلاب، والذي يشغل منصب القائم بأعمال رئيس جامعة سوهاج: "إن الكليات التي يديرها قائم بأعمال أو تكليف للقيام بأعمال العميد أو إشراف على الكلية، هي كليات لا يوجد بها أستاذ دكتور، كما هو القانون لتعيين منصب عميد للكلية، لابد أن يكون أستاذ دكتور وليس دكتور أو أستاذ مساعد، مضيفًا أن القائمين بأعمال عمادة الكليات يُسيّرون شئون تلك الكليات في كافة النواحي الإدارية والقرارات، في إطار ما هو متاح بالنسبة لمنصبهم".
وأوضح القائم بأعمال رئيس جامعة سوهاج، أن منصبي نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، ونائب رئيس الجامعة لشئون البحث العلمي والدراسات العليا، شغرا بعد بلوغ كل من الدكتور أنيس شيحة والدكتور عثمان المغربي سن التقاعد، مشيرًا إلى أنه ليس من صلاحياته كقائم بأعمال تعيين نواب لرئيس الجامعة، وذلك طبقًا للقانون.
وعن سبب عدم تعيين رئيس لجامعة سوهاج حتى الآن منذ 14 شهراً قال "صفا": "إن ذلك ليس من اختصاصي وإنما اختصاص القائمين علي تعيين رؤساء الجامعات المصرية".
وبالنسبة لطبيعة سير العمل داخل الجامعة، لفت إلى أن الأمور تسير بما لا يتعارض مع القانون، وبما لا يعطل مصالح الطلاب أو الخريجين.