كشف الدكتور مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية، عن حزمة من الإجراءات التي وضعت في حيز التنفيذ بهدف جذب المثقفين والشباب ومواصلة دور المكتبة في مواجهة التطرف بالأفكار التنويرية. جاء ذلك لقاء الفقي بمجموعة من كُتَّاب وشعراء وأدباء ومثقفي الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، من أجل مناقشة التحديات التي تواجهها الساحة الثقافية السكندرية، والتعرف على رؤيتهم بشأن مستقبل مكتبة الإسكندرية. وقال الفقي، إن المكتبة بصدد إطلاق برنامجين ثقافيين؛ وهما: "رواق التنوير"، و"صالون الإسكندرية"، وستسعى تلك لبرامج لجذب كل العقول وعرض الآراء المستنيرة والأفكار الهادفة، لافتًا إلى أن المكتبة سوف تولي اهتمامًا خاصًا بمثقفي الإسكندرية في الفترة المقبلة، وخاصة الشباب منهم إذ تضع في أولوية اهتماماتها جذب الشباب للقراءة والثقافة، والوصول إليهم في جميع المحافظات، مبينًا أن المكتبة بصدد تنظيم مسابقات للشباب، وتقديم جوائز مجزية للفائزين. وأضاف أن مكتبة الإسكندرية منحازة للمؤسسات العامة في الدولة، وأنها ستعزز التعاون مع المدارس الحكومية والجامعات العامة في الفترة المقبلة، وشدد على أن مكتبة الإسكندرية هي جزء من الدولة، وتهتم بالقضايا والهموم الوطنية، معلنًا أن المكتبة بصدد إنشاء مركز الدراسات الاستراتيجية الذي سيقوم بدراسات ميدانية وأبحاث حول ظاهرة التطرف. وأشار إلى أن المكتبة ستعقد لقاءات لمناقشة القضايا الوطنية، كما سيتم تنظيم فعاليات ثقافية متنوعة لإحياء الأفكار التنويرية، والاحتفاء بالأعلام، والتواصل مع الثقافات المختلفة وخاصة الدول الإفريقية. وأعلن أن مكتبة الإسكندرية ستقوم بمد عدد ساعات العمل حتى التاسعة مساءً، علاوة على عودتها الافتتاح يوم الجمعة من كل أسبوع مرة أخرى قريبًا، لخدمة عدد أكبر من القراء والباحثين. ولفت إلى أن "سفارات المعرفة" التي أنشأتها المكتبة في جامعات مصر قد لاقت ترحيبًا كبيرًا وإقبالاً غير مسبوق، واستطاعت أن تصل للشباب في العديد من المحافظات النائية، فيما استمع خلال الجلسة إلى مقترحات المثقفين بشأن المبادرات الثقافية والمشروعات التي تقدمها مكتبة الإسكندرية.