أكد الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، أن التاريخ يشهد بتميز عروس البحر المتوسط - مدينة الفن والثقافة والانفتاح على العالم، في تقديم عدد من صفوة المثقفين على مر العصور، والذين تركوا بصمتهم على الفن والأدب والشعر، مبينًا أن المكتبة ساحة لعرض إبداعاتهم ومنبرًا للتعبير عن آرائهم وأفكارهم. جاء ذلك خلال لقائه بمجموعة من كُتَّاب وشعراء وأدباء ومثقفي الإسكندرية، من أجل مناقشة التحديات التي تواجهها الساحة الثقافية، والتعرف على رؤيتهم بشأن مستقبل مكتبة الإسكندرية. وقال "الفقي": إن "المكتبة سوف تولي اهتمامًا خاصًا بمثقفي الإسكندرية في الفترة المقبلة، وخاصة الشباب منهم"، لافتًا إلى أن المكتبة بصدد إطلاق برنامجين ثقافيين؛ وهما: "رواق التنوير"، و"صالون الإسكندرية"، وستسعى تلك لبرامج لجذب كل العقول وعرض الآراء المستنيرة والأفكار الهادفة. وأضاف أن مكتبة الإسكندرية تضع في أولوية اهتماماتها جذب الشباب للقراءة والثقافة، والوصول إليهم في جميع المحافظات، مبينًا أن المكتبة بصدد تنظيم مسابقات للشباب، وتقديم جوائز مجزية للفائزين. ولفت مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن "سفارات المعرفة" التي أنشأتها المكتبة في جامعات مصر، لاقت ترحيبًا كبيرًا وإقبالاً غير مسبوق، واستطاعت أن تصل للشباب في العديد من المحافظات النائية. وتابع أن مكتبة الإسكندرية منحازة للمؤسسات العامة في الدولة، وأنها ستعزز التعاون مع المدارس الحكومية والجامعات العامة في الفترة المقبلة. وشدد "الفقي" على أن مكتبة الإسكندرية هي جزء من الدولة، وتهتم بالقضايا والهموم الوطنية، ولذلك فإن المكتبة بصدد إنشاء مركز الدراسات الاستراتيجية الذي سيقوم بدراسات ميدانية وأبحاث حول ظاهرة التطرف. ونوه إلى أن المكتبة ستعقد لقاءات لمناقشة القضايا الوطنية، كما سيتم تنظيم فعاليات ثقافية متنوعة لإحياء الأفكار التنويرية، والاحتفاء بالأعلام، والتواصل مع الثقافات المختلفة وخاصة الدول الإفريقية. وأعلن "الفقي" عن زيادة عدد ساعات العمل بمكتبة الإسكندرية حتى التاسعة مساءً، كما أنها ستعود للافتتاح يوم الجمعة مرة أخرى قريبًا، وذلك لخدمة عدد أكبر من القراء والباحثين.