ذُعر بين أهالي أكتوبر بسبب "مسدس كاتم للصوت".. والأمن يرد

بعد مرور 72 ساعة على إصابة الطفل يوسف سامح 13 عامًا، بطلق ناري في ظروف غامضة أثناء وقوفه رفقة عدد من أصاقائه بميدان الحصري، سادت حالة من الذعر بين أهالي بمدينة 6 اكتوبر، وسط زعم البعض بوجود شخص مجهول الهوية يحمل مسدس كاتم للصوت وراء تلك الواقعة.
وحذر أعضاء صفحات تضم سكان منطقة أكتوبر، ما وصفوه ب "انتشار البلطجية"، وراح بعضهم يزعم إصابة فتاة أخرى بقدميها أمس ليصل عدد المصابين ل3 بعد الطفل يوسف، والطالبة دعاء التي أصيبت بشظية بالظهر بالقرب من مكان إصابة "يوسف".
لكن سارع بعض الأهالي - أعضاء الجروبات - بالتشكيك في تلك الرواية، مطالبين بضرورة التحقق من هذه المعلومة منعا لإثارة الرعب بين الأهالي.
بينما راح آخرون يتهمون أجهزة الأمن بالتقصير، متهمين رجال الشرطة بعدم القدرة على حمايتهم في ظل عدم كشف ملابسات الطفل يوسف حتى الآن.
وفي الوقت نفسه، تقمص البعض دور محققي المباحث، متهما دور أيتام بمحيط موقع إصابة "يوسف"، بأنها تضم أشخاص مسلحين، لكن سرعان ما حرص آخرون بالرد عليهم، ونفي ذلك الأمر.
في السياق نفسه، نفى مصدر أمني مسؤول بمباحث أكتوبر، صحة ما تردد عن وقوع إطلاق نار بالأمس، تسبب في إصابة فتاة بقدميها.
وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات لمصراوي، أن شرطة النجدة لم تتلق أية بلاغات بهذا الشأن، مطالبًا المواطنين بعدم الانسياق وراء مثل تلك الشائعات التي تستهدف إثار الرأي العام "الكلام ده بيتم ترديده علشان الناس تخاف.. بس ده مليون المية ماحصلش"، بحسب قوله.
بدورها، ناشدت مروة قناوي، والدة الطفل يوسف، مساجد وكنائس مصر بالصلاة من أجل نجلها "ابني بيروح مني".
وكتبت "قناوي" عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، اليوم السبت، قائلة "يارب معجزة تنجيه، ويرجعلي حبيبي، متبطلوش دعاء".
وأضافت "أنا راضية بأي حاجة، بس مش هيأس من رحمة ربنا، وهفضل أخد بالأسباب لأني مش هسيبك يا يوسف بالسهولة دي" مختتمة حديثها "ابني راح لكن برحمة ربنا المعجزات بتحصل وًهتحصل صلوا ليوسف".
وقال سامح العربي، والد الطفل، إن حالة نجله حرجة للغاية مع استقرار الرصاصة في المخ، مشيرًا إلى أنه مات إكلينيكيا حيث يرقد في العناية المركزة في غيبوبة كاملة.
وأكد الدكتور إيهاب صفوت، مدير مستشفى 6 أكتوبر الجامعي، أن حالة الطفل الصحية لم تتحسن منذ وصوله المستشفى سوى ضبط الضغط الخاص به، لكنه يعيش على الأجهزة فقط.