''نيوزك''.. ماذا ينتج من تفاعل الأنثى مع الموسيقى؟

تُقدّم الفنانة أسماء سامي رؤية خاصة لها، تُعبر عنها بمعرضها "نيوزك"، في جاليري قرطبة، الذي يستمر حتى 30 إبريل القادم.
حين يمتزج جسد الأنثى مع الآلة الموسيقية، ماذا يُنتجان معًا؟، 35 لوحة كأنها الحُلم، تتيه فيه الألوان بالجسد والآلة، ورُغم أنه لا صوت للموسيقى، غير أن من يُرهف السمع سيجد نغمة خاصة داخل كل عمل معروض.
بدأت علاقة أسماء مع الموسيقى منذ الصغر، حيث لعبت على آلة الأكورديون أثناء دراستها قبل الجامعية، غير أن علاقتها الأكبر مع الموسيقى كانت كمستمعة، تقول إنها فكرت كثيرًا في علاقة الفتاة مع الآلة التي تعزفها "دايما بروح الحفلات، وبشوف خطوط جسم البنت زي الآلة الموسيقية".
عبر توحّد جسد الفتاة مع الآلة الموسيقية، قدّمت أسماء معرضها الخاص الأول، كل لوحة كانت مستقلة بذاتها، تنساق وراء إحساسها الذي يُخبرها بأن هذا الجسد يليق مع آلة بعينها "بيكون حسب إيقاع شكل الجسم"، لذا عبرت إحدى اللوحات عن فتاة جالسة مفرودة الظهر وتُجاورها آلة التشيللو.
الملفت للنظر أن مُعظم اللوحات كانت تقف فيها الفتاة بمفردها مع الآلة الموسيقية "بحس إن البنت بتهيم مع الآلة ومش محتاجة حد جمبها"، غير أن هناك لوحة تُظهر ثلاثة فتيات إحداهن ترقص وأخرى تجلس وثالثة بجوارهما، وفيما بينهما كانت آلتي "الأكورديون والفلوتس"، كما تكررت آلات أكثر من غيرها "التشيللو بأحجامه والناي وآلة الكمان".
وتذكر أسماء أن البيانو كان من الآلات الصعبة على التطويع داخل اللوحة الفنية "لأنه آلة تقيلة ومفيهاش ليونة".
استخدمت أسماء الألوان المائية، وغلب على لوحاتها الهدوء والسكينة رغم الحركة "الألوان عبرت عن فكرة الحلم، والتفاعل الموجود"، وتذكر أن موضوع اللوحات خلا من الصراعات، ولم تتضمن ألوان صريحة، بل عملت الفنانة على مزج الألوان ببعضها "حتى لو فيه لون صارخ بديله ألوان تهديه".
أقبل كثيرون على معرض أسماء، تقول إن فكرتها قائمة بالأساس على التفاعل، وهو ما يُلهمها بأفكار قادمة، كما أشاد البعض باستخدامها للألوان المائية حيث لا يقوم معرض بأكمله على هذا النوع "فيه حد قالي إني خليت اللون بطل".
ضمن من أشادوا بالمعرض، كان الفنان التشكيلي "أشرف إبراهيم"، حيث يتوزع تعليقه على رواد المعرض، وينقل إعجابه معبرًا عن تساؤلاته الخاصة على لسان الفنانة "إن كان للموسيقى روح، فأين جسد الموسيقى؟ إن كان للموسيقى من جسد، تكاد تقول: دعوني أريكم إياه في أجساد بنات حواء".