قال الكاتب الصحفي الإسرائيلي، إيلي دابليو كواز، في مقال له بجريدة هآرتس إن السفيرة الأمريكية الجديدة إلى الأممالمتحدة، نيكي هالي، والتي أصبحت معبودة اليهود الأمريكيين، لن تستطيع إنقاذ إسرائيل بالمنظمة الدولية. وأضاف أن الدولة العبرية فقط "هي من تستطيع حماية نفسها من اللكمات الموجههة إليها". وفي مقاله، أكد أن نيكي هالي أصبحت سريعًا محبوبة اليهود الأمريكيين بعد فوزها بقلوب الكثيرين في الاجتماع السنوي لمنظمة آيباك اليهودية خلال هذا الأسبوع. وقالت السفيرة آنذاك بحماس شديد "ولّت أيام توجيه الضربات لإسرائيل داخل الأممالمتحدة". وأضاف المحلل الإسرائيلي "لسوء الحظ، هذه الأيام لم تنته ولا يهم ما تقوم به نيكي هالي، أفعالها لن تكون معوضة عن السياسة غير المسئولة للحكومة الإسرائيلية. فإسرائيل فقط هي من تمتلك السلطة لإنهاء اللكمات التي تتلقاها في الأممالمتحدة". قضت هالي وقتًا في الإشارة إلى إنجازاتها، مثل سحب الأممالمتحدة التقرير الذي يصف إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري، وأيضًا عرقلة قرار اختيار سلام فياض كمبعوث أممي إلى ليبيا، وهو القرار الذي وصفه السفير الأمريكي السابق إلى إسرائيل، دان شابيرو، بأنه "غبي بدرجة مذهلة". وأضاف المقال أن هالي أيضًا، عبرت عن فزعها من فشل إدارة باراك أوباما في الوقوف بجانب إسرائيل في الأممالمتحدة، معلنة القرارات الأممية مثل رقم (2334) الصادر من مجلس الأمن لن تتكرر مرة أخرى. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أثنى على خطاب هالي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وقال "أشكر الرئيس ترامب والسفيرة هالي على تغيير قواعد اللعبة بالأممالمتحدة". كانت هالي محقة في قولها إن الجمعية العامة للأمم المتحدة لسنوات انتقدت إسرائيل بشكل غير عادل وغير ملائم، وستستمر في ذلك. وأضاف الكاتب في مقاله بهآرتس أن القرارات الأممية التي أدانت إسرائيل مقارنة بالدول الأخرى كانت غير معقولة. لكن سلطة تخفيف هذا الضرر والبدء في تغيير قواعد اللعبة في الأممالمتحدة مسئولية إسرائيل وليست بأيدي هالي. وأضاف إيلي أن منع تل أبيب للأجانب المؤيدين لحركة مقاطعة إسرائيل "BDS" أو المعارضين المستوطنات، من دخول الدولة العبرية يتسبب في تلاشي الخط الفاصل بين داعمو حركة المقاطعة وبين من يعترضون على المستوطنات، والأخيرين يؤمنون بحق إسرائيل في الوجود لكن يعارضون سياسة الإستيطان بالضفة الغربية. وتابع أن ما تقوم به الحكومة يعطي من يريدون تدمير إسرائيل دفعة كحقيقية. وقال أيضًا إن تقريبًا كل دولة، باستثناء إيران، إما تقبل أو مستعدة لقبول حق إسرائيل في دولة على حدود عام 1967، مع حق استبدال الأراضي، واعتبار القدسالغربية عاصمة لها. ويشمل ذلك أغلب الدول العربية. وأضاف المقال "لا نقول إن إسرائيل عليها الانسحاب فورًا من الضفة الغربية أو تتوقف من جانب واحد عن بناء المستوطنات، لكن إسرائيل ليس لديها ما تخسره إذا اتخذت خطوات للإبقاء على حل الدولتين دون انسحاب أي جندي أو مستوطن". وتابع أن هناك خطة كاملة لمنع الحرب القادمة في غزة، وتحسين أحوال المدنيين داخل القطاع، وبالتالي إضعاف حركة حماس. وأضاف أن هناك مبادرة إسرائيلية تدعو إلى إنشاء ميناء وتحسين الاقتصاد والإصلاح، ولك في مقابل نزع سلاح حماس. وبالتالي، وفقًا للمقال، يمكن الحصول على دعم دولي واسع.