ماذا نعرف عن تفجيري حمص حتى الآن؟

هز تفجيران انتحاريان مدينة حمص السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية منذ 2014 عدا حي الوعر الذي ما يزال تحت سيطرة مُقاتلي المعارضة.
نستعرض فيما يلي أبرز تطورات الهجومين الانتحاريين.
ماذا حدث؟
استهدف انتحاريون صباح اليوم عدد من المقرات الأمنية في مدينة "حمص" السورية، مما تسبب في مقتل 42 شخصا، من بينهم رئيس فرع المخابرات العسكرية العميد حسن دعبول والمعروف باسم "رجل الأسد في المدينة"، حسب ما ورد في وكالة "سانا" الإخبارية الروسية.
ونقلت شبكة "شام" الإخبارية السورية عن ناشطين قولهم إن فرع أمن الدولة في حي الغوطة وفرع الأمن العسكري تعرضا لعمليات هجوم وتفجير.
من نفذ الهجوم؟
نشرت هيئة تحرير الشام "المؤلفة من جبهة النصرة وفصائل أخرى جهادية متحالفة معها"، التفجيرين الانتحاريين.
وجاء في البيان: "خمسة انغماسيين يقتحمون فرعي أمن الدولة والأمن العسكري بحمص ما أدى لمقتل أكثر من أربعين، بينهم رئيس فرع الأمن العسكري حسن دعبول وعدد من كبار الضباط وجرح خمسين، ولله الحمد".
من هو حسن دعبول؟
ذكرت وسائل الإعلام السورية الموالية للرئيس بشار الأسد، أن مقتل حسن دعبول خسارة كبيرة، لأنه من أكبر الداعمين للرئيس السوري.
ينحدر دعبول من مدينة الزهراء في حمص، وقدّم له أنصار الأسد منذ فترة موّال غنائي للاحتفاء بجهوده المبذولة.
كيف نُفذ الهجوم؟
ذكرت وكالة "سانا" أن إرهابيين انتحاريين فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، في المركزين الأمنيين في حمص.
وأشارت الوكالة السورية إلى أن 6 أشخاص تسللوا صباح اليوم، إلى منطقتي الغوطة والمحطة بالتزامن، وفجروا أنفسهم.
وأوضحت هيئة تحرير الشام في بيانها طريقة تنفيذ الهجوم، فكتبت أن خمسة انغماسيين "وهم مقاتلين ذوي كفاءة عالية يرتدون أحزمة ناسفة، أو يكونوا مزودين بأسلحة خفيفة"، اقتحموا فرع أمن الدول والأمن العسكري في حمص، ما تسبب في مقتل أكثر من 40 شخصا.
وقال محافظ حمص طلال البرازي، في تصريحات ل "سانا"، إن الهجوم جاء بعد "إصابة المجموعات الإرهابية، بحالة مسعورة نتيجة لانتصارات الجيش العربي السوري. فدفعها ذلك إلى شن هجمات إرهابية ضد المقرات الأمنية."
كيف ردت الحكومة؟
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلات الحكومة السورية أغارت على المدنيين في حي الوعر بحمص الخاضع لسيطرة المعارضة، بعد ساعات من الهجمات التي استهدفت المقرين الأمنيين.
وبحسب المرصد، فإن الطائرات الحربية السورية شنت أكثر من 20 ضربة على مناطق في حي الوعر، مما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة نحو 47 آخرين بجروح.