من هو ألكسندر بيسونيت.. قاتل المصلين في كندا؟

كشفت الشرطة الكندية عن هويّة منفّذ هجوم إطلاق النار على مسجد في مقاطعة كيبيك في كندا، والذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 19 آخرين، بينهم 13 بحالة حرجة، مساء الأحد.
وقالت الشرطة إن منفذ الهجوم، طالب جامعي ألكسندر بيسونيت، ويبلغ من العمر 27 عامًا، وهو فرنسي كندي من مقاطعة "كيبيك".
وبحسب صحيفة "ذي أستراليان" الأسترالية، يدرس بيسونيت في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة "لافال"، تبعُد بنحو ثلاثة مكيلومترات عن المسجد الذي تعرّض للهجوم، الذي وصفه رئيس الوزراء بأنه "هجوم إرهابي".
ومثّل بيسونيت أمام القضاء مساء الاثنين، وظهر في زي أبيض وهو ومخفور اليدين، ووجهت له المحكمة تهمة قتل 6 أشخاص والشروع بقتل 5 آخرين لا يزالون بحالة حرجة في المستشفى.
ونقلت الصحيفة الاسترالية عن المتحدثة باسم الشرطة الكندية، قولها إن "المداهمات ما تزال جارية"، مشيرة إلى أن السلطات الكندية تأمل الحصول على دليل كافي لتوجيه تهمتي "الإرهاب والنيل من الأمن القومي" إلى الطالب المتهم.
وكانت الشرطة أعلنت أن بيسيونيت نفسه اتصل بها بعد نصف ساعة من تنفيذه الهجوم لتسليم نفسه.
ومن المقرر أن يمثّل بيسونيت مجددا أمام المحكمة 21 فبراير المقبل، في جلسة يوجه خلالها المدعي العام التهم بشكل رسمي إليه.
ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فإن بيسونيت يعتنق أفكارًا قومية، ويُعرفه بدعمه لليمين المتطرف وممثلته ماريان لوبان.
وكانت الشرطة قد أعلنت في باديء الأمر عن اعتقالها مُشتبهًا به ثانيًا من أصل مغربي، يُدعى محمد خضير، غير أنها ما لبثت أن أكدت براءته من الهجوم.
وكان بيسيونيت قد فتح النار على المصلين أثناء صلاة العشاء في المسجد التابع للمركز الثقافي الإسلامي في كيبيك، ما أودى بحياة ستة قتلى، هم مغربي وجزائريان وتونسي وغينيان، تترواح أعمارهم بين 39 و60 عامًا، فضلًا على إصابة 19 آخرين بجروح خطيرة.
وبعد الهجوم، نشرت الشرطة الكندية دوريات عند المساجد والمدارس في مناطق المسلمين في مدن عدة، وتمركزت عربات الشرطة أمام العديد من المساجد وقام ضباط الشرطة بفحص بطاقات هوية الصحفيين الذين ينتظرون في الخارج.
وفي هذا الصدد، قال المحلل الأمني جان فرانسوا بروشو إن هجوم كيبك يُعد "الهجوم الأسوأ ضد المسلمين في تاريخ كندا"، وإن كان لا يضاهي "مجزرة النساء" التي وقعت في 1989، حينما أطلق شاب ذو 25 عامًا النار على طالبات كلية العلوم التطبيقية "البوليتكنيك" في مدينة مونتريال، كُبرى مدن مقاطعة كيبيك شرقي كندا، فقتل 14 منهن.