أعوام ''أكثر مأساوية'' من 2016

أحداث كثير شهدها العام الجاري دفعت الناس إلى النظر إلى 2016 على أنه العام الأسوأ على الإطلاق؛ ما بين وفيّات مشاهير، واستمرار المذابح في سوريا، وصعود الجمهوري المُثير للجدل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ليُصبح الرئيس ال 45 لأمريكا.
بيد أنه، وكما يُشير موقع Indy 100 التابع لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، فإن التاريخ يحفل بسنوات شهدت أحداثًا سيئة فاقت بها عام 2016 سوداوية وقتامة، يستعرض أبرزها على النحو التالي:
1. 1348:
يُطلق على الأعوام من 1348 إلى 1350 "سنوات الموت الأسود"، نسبة إلى مرض الطاعون، الذي أودى بحياة 1.5 مليون شخص، وفتك بنصف سكان إنجلترا، وقُرابة ال 200 مليون شخص عبر أوروبا وآسيا، بين عاميّ 1346 و1353.
2. 1492:
يرتبط عام 1492 في أذهان السواد الأعظم من الأشخاص باكتشاف كريستوفر كولومبوس لأمريكا، فيما يُمثّل بالنسبة لسُكان أمريكا الأصليين (الهنود الحُمر)، بداية النهاية بالنسبة إليهم، بعد اكتشاف مسؤولي الولاية وفاة من 80 إلى 90 % من السكان الأصليين بسبب "أمراض أوروبية" هي: (الحصبة، السُعال الديكي، الأنفلونزا، الدفتريا، التيفوئيد، الطاعون الدملي، الكوليرا، الحمى القرمزية، الزهري)، لأنهم لم يكونوا مُحصّنين من مُسببات الأمراض التي تنشرها حيوانات كالأبقار والخنازير و الأغنام والماعز والأحصنة.
3. 1666:
اندلع حريق لندن الكبير في سبتمبر 1666، واجتاح المناطق الرئيسة في المدينة الإنجليزية، واستمر لمدة خمسة أيام، ودمّر ما يزيد عن 70 ألف منزل في لندن.
4. 1919:
انتنشر وباء الإنفلونزا الإسبانية في الفترة من 1918 إلى 1920، وأصاب 500 مليون شخص، موديًا بحياة ما يصل إلى 100 مليون، أي (من 3 إلى 5% من سكان العالم).
وفي 1919، بعد مرور ستة أشهر من انتهاء الحرب العالمية الأولى، أُجبِرت ألمانيا على توقيع معاهدة فرساي، وتوجب المادة 231 منها دفع ألمانيا ملايين الجنيهات تعويضًا عن الخسائر التي وقعت بسبب الحرب، لأنها تعتبر ألمانيا المسؤول الرئيسي عنها. وعزا كثير من المؤرّخين صعود أدولف هتلر للحكم بسبب تلك المادة المعروفة باسم "شرط الذنب".
5. 1933:
يُمثّل عام 1933 أسوأ أعوام "الكساد العظيم"، إذ ارتفع مُعدّل البطالة بنسبة 25.2%- (واحد من بين كل أربعة أشخاص لم يجد فرصة عمل).
كما أصبح أدولف هتلر مستشارًا لألمانيا، وافتتح أول معسكر للاعتقال في داخاو.
6. 1942:
سيطرت ألمانيا على جزء كبير من الاتحاد السوفيتي، وشنّت اليابان الحرب مع الإمبراطوريات الغربية في آسيا. نتيجة لذلك، اعتُقِل مئات الآلاف من المواطنين الأمريكيين اليابانيين أمريكا، فيما أصبح سياسة جماعية للتنميط العنصري.
7. 1994:
يُعرف هذا العام بعام الإبادة الجماعية في رواندا، ففي خلال 100 يوم قُتل 800 ألف رواندي- بحسب التقديرات- معظمهم من قبيلة التوتسي، على يدّ متطرفين من قبائل الهوتو استهدفوا أفراد أقليّة التوتسي، إضافة إلى خصومهم السياسيين الذين لا ينتمون إلى أصولهم العرقية.
8. 2001:
يلتصق هذا العام في أذهان السواد الأعظم من الأشخاص بهجوم 11 سبتمبر الذي شنّه تنظيم القاعدة على مركز التجارة العالمي، ما أدى إلى سقوط 2996 قتيل.
كما يُمثّل هذا العام بداية "الحرب على الإرهاب"، وما تنطوي عليه من سياسات تم وضعها وقادت الولايات المتحدة وبريطانيا للدخول في عدد من الحروب غير المُجهّزة، التي ما تزال تؤثّر على العالم حتى الآن.