إقبال ضعيف، ومنتجات كُثر في شارع السد بمنطقة السيدة زنيب، المعروف بشودار السلع الرمضانية وحلوي المولد النبوي، حيث يتوافدون المواطنون على تلك الشودار نظرًا لمنتجاتهم السليمة وأسعارها التي في متناول الجميع - على حد قولهم- . رجال مرور يقفون صباحًا ومساءً فى شارع السد، الذي يعاني من الازدحام المروري نتيجة اقامة تلك الشودار؛ ومواطنون يصرون على شراء الحلوي "عادة كل سنة وعندنا أحفاد بيفرحوا بها". تجول "مصراوي" في الشارع، لمعرفة رأي المواطنين وأصحاب الشوادر في حلاوة المولد وأسعارها التي تراوح الكيلو بدءً من 25 إلى 45 جنيهاً، "الحلويات كتير مين يشتري" قالها أحد أصحاب الشودار. ورأي أحد البائعين، أن أصحاب محلات الحلويات الشهيرة، سبب ركود السوق بسبب اعلانهم عن أسعار الحلوي بدءًا من 600 جنيهًا، مما أدي إلى عزوف المواطنين عن الشراء. "إحنا مش لاقيين سكر نحطه في الشاي هنجيب حلاوة المولد"، هكذا عَبر محيي محمد أحد المواطنين من سكان السيدة زينب، عن غضبه من ارتفاع أسعار حلاوة المولد، قائلا :" كل حاجة غالية في مصر والاسعار بتتضاعف ومحدش بيسأل في المواطن البسيط اللي زي حالتنا". وكان الإعلامي سيد علي، مبادرة قد أطلق "بلاها حلاوة مولد" تزامنًا مع أزمة السكر الأخيرة، وقال:"الناس بتحتفل بحلويات مولد النبي، والعرائس والأحصنة وكل الأسر بتشتري علب حلويات ومش يأكلوها"، معتبرًا أن وقت الأزمات كل شئ مُباح. من جانبه، قال علاء عيسى، سكرتير عام شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك ارتفاعًا بنسبة تزيد عن 50 بالمئة في أسعار بعض أنواع حلوى المولد النبوي لهذا الموسم مقارنة بأسعار العام الماضي، لافتًا إلى أنه ارتفع من نحو 4.5 جنيه الشهر الماضي إلى 10 جنيهات، وأن الشركة القابضة أبلغتهم بزيادة سعر الكيلو إلى 11 جنيهًا، بالإضافة إلى شراء السكر من خارج الشركة بأسعار تصل إلى 12.5 جنيه للكيلو في حالة توفره. وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك وتويتر"، دعوات لمقاطعة شراء حلوى المولد النبوي بعد ارتفاع أسعارها في ظل الأزمة الاقتصادية التى تعرضت لها البلاد خلال الأشهر الماضية، بعد حزمة القرارات الإقتصادية التي أصدرتها الحكومة في الفترة الأخيرة، منها ارتفاع الأسعار، وتحرير سعر الصرف، وزيادة أسعار المحروقات. عَبر محسن عبد الحي، أحد بائعي حلاوة المولد بسوق السيدة زينب، عن دهشته من الحديث عن ارتفاع الأسعار، قائلا :"حلوة المولد زادت 5 جنيه فقط مقارنة بالعام الماضي، ولكن جشع أصحاب المحلات الكبرى، هما من افتعلوا تلك الأزمة، بعرضهم للسلع والمنتجات باسعار خيالية تصل إلى 1200 جنيه للعلبة الواحدة"، مؤكداً أن سعر الكيلو يتراوح من 15 إلى 45 جنيه للكيلو شامل كافة الأنواع. وأكد بلال عبد الحميد، مدير شركة الدلتا للحلوى والصناعات الغذائية، أن جشع التجار وعدم وجود آليات وقوانين تحمي أصحاب المصانع من كبار التجار زادت من الأزمة فصاحب المصنع يقوم بشراء السكر والمكسرات من التاجر الذي يحدد السعر حسب رغبته ويضطر صاحب المصنع للشراء، وأن يلجئ إلي حيل غير قانونية وهو تخزين السكر من البقالين وهو الطريق الذي لجئ إليه الكثير من أصحاب المصانع مما أدي إلى زيادة الأزمة على المواطنين ونفاذ كميات السكر من السوق لدي البقالين.
