رغم تأجيل لقائهم بالرئاسة.. شباب الأحزاب يعدون برنامجًا للعمل التطوعي ومحو الأمية

تستعد الأمانات العامة لشباب الأحزاب في اجتماعها القادم مع مؤسسة الرئاسة لتقديم الرؤى والآراء حول كيفية إطلاق مشروع العمل التطوعي والقضاء على الأمية.
وكان من المقرر عقد الاجتماع، اليوم السبت، بقصر الاتحادية، بحضور ممثلين عن أمانات الشباب ل24 حزبًا، واللواء عباس كامل، مدير مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكن الدكتورة شيماء عبد الإله، أمين شباب حزب مستقبل وطن، أكدت أنه تم تأجيل موعد الاجتماع لحين تحديد موعد آخر، مشيرة إلى أنهم بُلِغوا بأن سبب التأجيل هو الرغبة في دعوة الوزراء المعنيين بالمشروع لحضور الاجتماع القادم.
وأوضحت عبد الله، في تصريح لمصراوي، أنه من المقرر اجتماع شباب 24 حزبًا سياسيًا باللواء علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، لمناقشة قانون الجمعيات الأهلية وقوانين حقوق الإنسان.
محمد سالم، عضو المكتب السياسى لحزب المصرى الديمقراطي، أوضح أن اجتماع شباب الأحزاب مع مؤسسة الرئاسة، يأتي لبحث سبل تنفيذ نتائج اجتماع الشباب الماضي بمؤسسة الرئاسة بشأن مشاركة الأحزاب في الحياة الاجتماعية والمشاريع المطروحة.
وأكد محمود فيصل، أمين شباب حزب حماة الوطن، أن شباب الأحزاب عقدوا مجموعة من ورش العمل، بشكل يومي، منذ الخميس الماضى، حيث جرى اللقاء الأول بمقر حزب حماة الوطن، وامتدت الورش على مدار أسبوع ما قبل اجتماع الرئاسة، موضحًا أن آخر ورشة عمل تم عقدها بمقر حزب الوفد، للانتهاء من التصور النهائى لمشروع العمل التطوعي.
حزب الوفد كان قد عقد، أمس الجمعة، ورشة عمل بحضور أمناء شباب 23 حزبًا، بمقر الحزب، استكمالًا لتنفيذ توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي صدرت بمؤتمر الشباب بشرم الشيخ، والمتعلقة بثلاث ورقات عمل منها محو الأمية، والعمل التطوعي وآلياته.
وأشار سالم، إلى أن هناك بعض الموضوعات الأخرى، التي سيتم طرحها خلال اجتماع الرئاسة بشباب الأحزاب، بالإضافة إلى مناقشة كيفية مشاركة الشباب في العمل التطوعي في مصر.
وأكد فيصل أنه تم وضع المسودة النهائية لمشروع قانون بإنشاء كيان مؤسسي للإشراف على العمل التطوعي، وتنظيم آليات عمله، من أجل تقديمه للرئاسة خلال الاجتماع المقرر، مشيرًا إلى أن السياسات العامة للتطوع وضعت بخطة تضمن تحفيز المتطوعين، وأنه تم إعداد قاعدة بيانات بكل شرائح المجتمع المختلفة أعمارهم.
وعلى الجانب التعليمي أوضح، أمين شباب حزب حماة الوطن، أنه تم إعداد خطة لمحو الأمية لدى أفراد المجتمع وبالأخص الشباب، والعمل على تطوير الهيئة العامة لتعليم الكبار، من خلال آليات محددة تنظم العملية التعليمية في دورات محو الأمية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد كلف شباب الأحزاب بمتابعة توصيات مؤتمر الشباب الذي عقد بشرم الشيخ نهاية أكتوبر الماضي.
واللقاء هو الثالث من نوعه، كاجتماع لشباب الأحزاب مع مؤسسة الرئاسة، والذي جاء لإطلاق مشروع مشاركة الشباب فى العمل التطوعى، بإعلان "مصر بلا أمية"، كأحد توصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب.
علاء عصام، أمين شباب حزب التجمع، قال إن شباب الأحزاب كانوا قد اتفقوا على عقد أول لقاء لهم، مع ممثلين عن مجلس النواب، منذ بدء لقاءاتهم التحضيرية لإطلاق المشروع، حيث يستعد وفد منهم للقاء يجمعهم بأعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة علاء عابد، بهدف استطلاع رأى اللجنة، في صياغة المشروع، وأيضًا لمناقشة قانون الجمعيات الأهلية وقوانين حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن حزب التجمع وافق على قانون الجمعيات الأهلية مع موجود بعض الملاحظات.
وأكد على أهمية قانون الجمعيات الأهلية لما يؤدي إليه من العمل على الحد من مخاطر التمويل الخارجي، مشددًا على أن بعض من هذه الجهات الممولة كانت تخصص هذه التمويلات مقابل العبث بأمن مصر ووحدتها، بحسب قوله.