''التخصصي الرئاسي للتعليم'': تطوير النظام التعليمي أمر صعب.. ولابد من بناء جديد

قال الدكتور طارق شوقي، رئيس المجلس التخصصي للتعليم التابع لرئاسة الجمهورية، إنه ليس من الحكمة أن نحاول تطوير النظام التعليمي القائم حاليًا، مشيرًا إلى أنه أمر صار صعب للغاية، حيث يحدث نزيف في القدرات والإمكانيات كل يوم، مشيرًا إلى أهمية تصميم حلم جديد يتم التخطيط له جيدًا حتى تقفز مصر لترتيب أفضل في زمن قصير.
وأضاف شوقي –خلال كلمته بالجلسة الأولى بالحوار المجتمعي الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بناءً على تكليفات الرئيس السيسي- أن الحلم الجديد يجب أن يتمثل في كيان غير مرتبط بالأفراد بعيدًا عن التغيرات، ويتضمن إعادة النظر في فلسفة التعليم، مكونات العملية التعليمية، تحديد شكل المعلم القدوة المتناسب مع الهدف، إدخال النظم التكنولوجي إلى التعليم، ووضع نظام جديد للتقويم بحيث يكون الهدف من التعليم هو التعلم وليس الحصول على مجموع.
وأوضح شوقي أن الأمل بالنظام التعليمي الجديد، هو الطالب برياض الأطفال، قائلًا إن انتظار من 12 إلى 15 سنة حتى يخرج هؤلاء الأطفال شبابًا ينافسون في إطار مفتوح، تعد فترة قصيرة جدًا في عمر تقدم الدول.
وأشار رئيس المجالس التخصصية للتعليم، إلى أن المنظومة المصرية تعاني من مشكلات رئيسية تتمثل في تفكك هائل في الجهود، وقلة في التنسيق، وعدم وجود هدف ولا كيان ثابت مستقل يضمن استمرار الجهود.
وأكد أنه لابد من خروج هذا الحوار المجتمعي بتصور جديد يتم تقديمه للرئيس السيسي ونقول له: "اسمحلنا نحلم، الطرق حلوة وقناة السويس حلوة، لكن مصر في حاجة لحلم يقفز بها إلى الأمام، والتعليم هو الاستثمار الحقيقي للمستقبل".
وعقب الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي على فكرة استحداث نظام تعليمي جديد بقوله: "كفايانا كيانات جديدة لو كنا بنحب الخير للبلد دي، احنا محتاجين رؤية واضحة نعمل وفقًا لمتطلباتها".