كشفت مصدر بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، عن فشل تطبيق تخصيص أول عربيتن في متور الأنفاق لتطويرهما بنظام (VIP) مميزة. وكان لدى الحكومة نية بتخصيص أول عربتين في المترو -خلف كابينة قائد القطار- لتطويرهما، وجعل سعر التذكرة بهما 2.5 جنيها، حيث أقدمت شركة المترو بوضع خطوط فوسفارية اللون لتمييز أول عربتين عن باقي العربات، وتطويرهما ليكون بهما نظام انترنت هوائي، وتكييف، ومقاعد جلدية، إلا أن هذا المقترح قد باء بالفشل، وفق ما ذكر مصدر مسؤول بالمترو لمصراوي. وقال المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه لأنه غير مخول الحديث للصحافة إن وزير النقل الدكتور جلال سعيد ناقش المقترح السابق مع قيادات المترو، الذين أكدوا صعوبة تطبيقه، لعدم إمكانية تطبيق الغرامة على الراكب الذي لاييملك تذكرة (VIP) لشدة الزحام والتدافع. وترى الحكومة أن زيادة سعر تذكرة المترو أمر ضروري، لحاجة المترو إلى زيادة موارده، وتعويض الخسائر التي تبلغ نحو 20 مليون جنيهًا سنويًا، وهو ما يؤكده اللواء طارق جمال الدين رئيس الهيئة القومية للأنفاق. وقال جمال الدين لمصراوي، إن زيادة سعر التذكرة أمر حتمي، مضيفًا "لابد للحكومة أن ترفع السعر لتعويض خسائر المترو، وضمان تجديد الصيانة له بشكل يضمن استمرار الخدمة، ودفع أجور الموظفين." وأضاف جمال الدين أن الخطوط الفسفورية لا تعني زيادة سعر التذكرة، ونفى علمه بأسباب وضعها. وزير النقل جلال سعيد، كان قد التقى أكثر من مرة مع عمال بالمترو لاستطلاع رأيهم حول زيادة سعر التذكرة، وهو ما رحبو به. وقال أحد العمال بالمترو، لمصراوي، إنه لابد من زيادة سعر التذكرة، حتى نستطيع الحصول على رواتبنا. الأسعار تزيد يومًا وراء الآخر ولابد من الحصول على مبلغ يواجه شبح زيادة الأسعار." وأكدت الحكومة في أكثر من مرة، أنه لابد من زيادة سعر تذكرة المترو، إلا أن وقت تحديد الزيادة ومقدارها لن يتم إلا بقرار سيادي صادر عن رئاسة الجمهورية، حسبما قال أحمد عبدالهادي المتحدث باسم المترو.
