شهد عدد من النجوم والفنانين المشاركين في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الندوة الخاصة بفيلم نوارة للمخرجة هالة خليل التي ادارها الناقد طارق الشناوي بحضور صناع الفيلم . بدأ الناقد طارق الشناوي مقدمته قبل الفيلم قائلا : هذا هو اول فيلم روائي يقدم الثورة بتفاصيلها المتعلقة بالانسان المصري وعمق الفيلم انه مع الثورة وحالة الشجن اقرب الي مرثية والفيلم يقول كل شئ بلا صخب ولكن المخرجة كانت حريصة علي تقديم حالة درامية بنوع من الهدوء والايحاء ومنة شلبي عمرها الفني 17 عاما لكن في هذا الفيلم هناك حالة نضج خاصة والفنان محمود حميدة هو اذكي ممثل في جيله فهو يري قانون السينما ويعرف كيف يستغل طاقته ولديه قدرة ان يجعل في الدور وهج واحساس كبير . أضاف الشناوي:" أما أمير صلاح الدين فهو حصل علي البطولة ويستحقها والموسيقي ليالي وطفة كانت متميزة ووراء هذا الفريق المنتج محمد صفي وهو يناقش قضية ليس بها مفردات تجارية ولذلك يستحق التحية". وقال المنتج محمد العدل إن الفيلم صادق جدا واشكر المخرجة عليه وجميع صناع الفيلم علي هذه التحفة الفنية . ووجه للفنانة منة شلبي و سؤال عن معايشتها للشخصية فقالت: نوارة في كل مكان في مصر وشكل الشخصية جاء من خلال مذاكرة مع المخرجة وهي منحتني سيناريو متكامل اشكرها عليه . وقال الناقد هشام لاشين قائلا: إن الفيلم حقيقي يناقش الثورة وانعكاستها والفيلم ركز علي اهم منطقة في ثورة 25ةيناير وهي الناحية الاقتصادية واحلام البسطاء واكثر المناطق اعجبتني حالة التجانس بين نوارة والكلب فقد كان الاثنان اوفياء ومحمود حميدة كان حكيم الفيلم لانه كان لديه استشعار بما سيحدث ولذلك اشكر هالة خليل علي السيناريو والبناء المحكم والنعومة في الفيلم فهو بالفعل فيلم صادق. وقال المخرج عمرو عابدين انني حينما اتحدث عن هالة خليل فهي دفعتي وهي مخرجة مهمة واحيي منتج الفيلم لانه ابتعد عن التوليفة التجارية والفيلم يحمل موضوعات وجمل مهمة جدا. هالة خليل ردا علي عدد من الاسئلة قالت: الفيلم ليس حدوتة لكنه ايقاع اخترته لكي يفكر المشاهد ولا احب التحدث واهتم اكثر بالسماع لما قدمته لكن نوارة لديها تراكمات كثيرة وكل مشهد كان يحمل فكرة والتحول في الشخصية كان كثيرا داخل الفيلم وعندما قررت نوارة ان تتزوج علي في البيت كنت اريد معرفة رد فعله من الجمهور الذي شاهد الفيلم من قبل واكتشفت انه وصل بشكل كبير . الفنانة سلوي محمد علي قالت إنه فيلم يليق بكم وبطل الفيلم هو امير وهو الشخصية الوحيدة التي اعادت ما سرقه وانا سعيدة من الكومباوند الذي تحول لاشباح وسعيدة بان الناس الذين كانوا حول نوارة كانوا يعاملونها بسكل راقي لكنهم في نفس الوقت كانوا من اكثر من ظلموها مثلما كان الرئيس مبارك يقولون عنه انه رجل طيب ورجل رقيق ولكنه ظلم الشعب كله بدون وكان سببا في فقره ومرضه ومأساته اناىسعيدة جدا بنهاية الفيلم لان النهايات دائما تكون سعيدة. قال المخرج أحمد ماهر:" تربينا خطأ عن المفهوم السياسي في السينما وهذا الفيلم ليس عن الثورة ولكنه عن الناس والمخرجة تحدثت بصدق عن الثورة من خلال البني ادمين المحيطين بها والفيلم به مميزات كثيرة منها السيناريو الذي ينمو بشكل مستمر والفنانة منة شلبي هذا الفيلم شهادة ميلاد بالنسبة لها". الفنانة درة قالت في نهاية الندوة ان اهم ما لمسها واعجبها في الفيلم الذكاء الشديد والجانب الانساني بعيدا عن التقليدية والفيلم كله رائع جدا واحيي كل صناعه علي المجهود والابداع الذي بذلوه.