انتهت في الساعات الأولي من صباح اليوم – السبت – ندوة فيلم نواره و ذلك ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الخامسة. أقيم عقب الفيلم ندوة أدارها الناقد طارق الشناوي بحضور صناع الفيلم منة شلبي والفنان أمير صلاح الدين والمنتج محمد صفي والمخرجة هالة خليل.. وفي الندوة تحدث الناقد طارق الشناوي قائلا : هذا هو أول فيلم روائي يقدم الثورة بتفاصيلها المتعلقة بالإنسان المصري وعمق الفيلم إنه مع الثورة وحالة الشجن أقرب إلي مرثية والفيلم يقول كل شئ بلا صخب ولكن المخرجة كانت حريصة علي تقديم حالة درامية بنوع من الهدوء والإيحاء ومنة شلبي عمرها الفني 17 عاما لكن في هذا الفيلم هناك حالة نضج خاصة والفنان محمود حميدة هو أذكي ممثل في جيله فهو يري قانون السينما ويعرف كيف يستغل طاقته ولديه قدرة أن يجعل في الدور وهج وإحساس كبير إما أمير صلاح الدين فهو حصل علي البطولة ويستحقها ومن تأليف الموسيقي ليالي وطفة كانت متميزة ووراء هذا الفريق المنتج محمد صفي وهو يناقش قضية ليس بها مفردات تجارية ولذلك يستحق التحية. المنتج محمد العدل قال إن الفيلم صادق جدا وظهوري في الفيلم اشكر المخرجة عليه والفيلم جميع عناصره رائعة واشكر هالة وجميع صناع الفيلم علي هذه التحفة الفنية . وعن معايشة الفنانة منة شلبي للشخصية قالت : نوارة في كل مكان في مصر وشكل الشخصية جاء من خلال المذاكرة مع المخرجة وهي منحتني سيناريو متكامل اشكرها عليه . وأشار الناقد هشام لاشين قائلا : إن الفيلم حقيقي يناقش الثورة وانعكاساتها والفيلم ركز علي أهم منطقة في ثورة 25يناير وهي الناحية الاقتصادية وأحلام البسطاء وأكثر المناطق أعجبتني حالة التجانس بين نواره والكلب فقد كان الاثنان أوفياء وهما من تعرض بالأذى بالفيلم ، أما محمود حميدة كان حكيم الفيلم لأنه كان لديه استشعار بما سيحدث فجاء السيناريو والبناء المحكم والنعومة في الفيلم صادقة وتعكس الواقع المرير. المخرجة هالة خليل أوضحت بقولها أن الفيلم ليس حدوتة لكنه إيقاع اخترته لكي يفكر المشاهد ولا أحب التحدث واهتم أكثر بالسماع لما قدمته لكن نواره لديها تراكمات كثيرة وكل مشهد كان يحمل فكرة والتحول في الشخصية كان كثيرا داخل الفيلم وعندما قررت نواره أن تتزوج علي في البيت كنت أريد معرفة رد فعله من الجمهور الذي شاهد الفيلم من قبل واكتشفت انه وصل بشكل كبير . الفنانة سلوي محمد علي قالت انه فيلم يليق بكم وبطل الفيلم هو أمير وهو الشخصية الوحيدة التي أعادت ما سرقه وأنا سعيدة من "الكومباوند" الذي تحول مكان للأشباح وسعيدة بان الناس الذين كانوا حول نواره كانوا يعاملونها بشكل راقي لكنهم في نفس الوقت كانوا من أكثر من ظلموها مثلما كان الرئيس مبارك يقولون عنه انه رجل طيب ورجل رقيق ولكنه ظلم الشعب كله بدون وكان سببا في فقره ومرضه ومأساته .