أحبت ملك عمرو، ذات ال 15 عامًا، ابنة نجع حمادي الشعر منذ عمر التاسعة، متخذة من والدتها قدوة لها، بسبب تشجعيها الدائم لها، حتى فازت بالمركز الأول جمهورية في مسابقة الإلقاء الشعري. تقول ملك، الطالبة بالصف الثالث الإعدادي في مدرسة شركة السكر بنجع حمادي، منذ أن كنت في الصف الخامس الابتدائي وأحلم بدخول مسابقة الشعر، لكن لوائح المسابقة التي تحدد سن الالتحاق تبدأ من الصف الرابع حالت بيني وبين المسابقة قرابة العام، الذي كان الأطول بالنسبة لي، فكنت انتظر انقضاء عامي بالصف الثالث الابتدائي، لأصبح بالصف الرابع وأتمكن من المشاركة بالمسابقة . بالفعل انقضى العام وتمكنت ملك من المشاركة بالمسابقة ومن وقتها ولا تترك عام دون المشاركة بمسابقة الإلقاء الشعري، ليس هذا فقط لكنها ايضًا كانت تحصد مراكز أولى على مستوى المدرسة تارة وعلى مستوى الإدارة تارة وعلى مستوى المحافظة تارة أخرى، لكن هذا العام هو الأسعد بالنسبة لها فهذه المرة الأولى التي تحصد مركز أول جمهورية خاصة وأنه كان هناك كثير من المنافسين الأقوياء لها، ولكنها استطاعت أن تتغلب عليهم . وتضيف ملك: الأعوام السابقة التي أقيمت فيها المسابقة كان يتم تصوير المتسابقين بالفيديو لعرضها على اللجنة بالقاهرة، نظرًا لظروف الثورة والانفلات الأمني، فكانت أحاسيس الشاعر لا تصل بشكل جيد للجنة التى تقيم الأداء، أما هذا العام فالإلقاء والأداء كان بشكل مباشر أمام اللجنة، حتى إن رئيس اللجنة أثنى على أدائي كثيرًا، أعشق تلك المسابقة كثيرًا فهي تساعدني على تنمية موهبتي الشعرية . وتتابع: اختياري للقصائد التي أشارك بها في المسابقات يكون نتيجة مشاورتي أنا ووالدتي، الداعم الأول لي، مشيرة إلى أن أكثر القصائد التى شاركت بها وأعشقها كثيرًا قصيدة بعنوان "عاد في كفن" لمحمود درويش كانت قصيدة مسابقة العام الماضي، سبب حبى لها إنها تتحدث عن الشهداء وكانت مناسبة جدًا للعام الماضي لما شهده من سقوط شهداء في ثورة 25يناير . أما قصيدة هذا العام والتي استعد لالقائها بالحفل المقرر إقامته بالقاهرة للفائزين هي قصيدة بعنوان "موت صامدًا" لفاروق جويدة، تتحدث عن القدس، فأنا أعشق القصائد ذات القضايا الملهمة . تحدثنا ملك عن مستقبلها الشعري قائلة: "أتمنى أن أتجه لكتابة الشعر لنفسي وأفضل الشعر العامي، لأن الفصحى لا تستهوينى لصعوبتها، ولا أفكر بالاتجاه للغناء فأنا أعشق الشعر وفن الإلقاء" .