أكد مجلس جامعة الدول العربية في ختام دورته ال145 على مستوى وزراء الخارجية برئاسة مملكة البحرين، وبمشاركة اليمن برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أكد على استمرار دعم الشرعية الدستورية ممثله في الرئيس عبدربه منصور هادي. وجدد المجلس -في بيان صادر عنه حصل مصراوي على نسخة منه - تأكيده على أن أي مفاوضات لابد أن تنطلق من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرار رقم 2216. وأعرب المجلس عن دعمه لجهود الأممالمتحدة ومبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ للدعوة لمشاورات سياسية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، والقرارات ذات الصلة استكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وشدد قرار المجلس الوزاري بشأن اليمن على ثوابت القضية اليمنية المتمثلة في المحافظة على وحدة اليمن واستقلالها وسلامة أراضيها ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية أو فرض أي أمر واقع بالقوة وذلك ما أكدت عليه قرارات القمم العربية السابقة والمرجعيات الدولية ذات الصلة. وطالب بالوقوف وبقوة وعلى نحو عاجل أمام الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها المليشيات المتمردة للحوثيين لحقوق الإنسان والنسيج الاجتماعي في مختلف المناطق اليمنية باعتبار ذلك خرقا واضحا للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الانساني، الأمر الذي من شأنه الإضرار بجهود الأممالمتحدة والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لعقد مشاورات هدفها التوصل إلى حل يؤدي إلى إنهاء الاقتتال الدائر واستئناف العملية السياسية. ودعا المجلس -في البيان الذي صدر اليوم الجمعة- إلى ضرورة الوقوف بجدية ومسؤولية أمام الأوضاع الإنسانية المتردية في اليمن حيث يفتقر ثلاثة أرباع السكان إلى أبسط أشكال المساعدات الإنسانية خاصةً في مجالي الغذاء والدواء ناهيك عن انتشار وتفشي العديد من الأمراض المختلفة والمعدية. وأكد وزراء الخارجية العرب على ضرورة وأهمية الوقوف إلى جانب اليمن قيادةً وحكومةً وشعباً في حربها المستمرة والمفتوحة ضد الإرهاب وأعمال القرصنة. ورحب قرار المجلس الوزاري بشأن اليمن وأعلن تأييده للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن بدعوة من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وذلك استنادًا إلى معاهدة الدفاع العربي المشترك وميثاق جامعة الدولة العربية وعلى المادة 51 من ميثاق الاممالمتحدة وانطلاقاً من مسؤوليته في حفظ سلامة الأوطان العربية وحفظ سيادتها واستقلالها. وأعرب وزراء الخارجية العرب عن الشكر والتقدير لما يقوم به مركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية للإغاثة من دور إنساني كبير في تقديم المساعدات الإنسانية السخية إلى المدنيين المتضررين جراء الازمة الراهنة، مشيدا أيضا بدور دولة قطر في استضافة مؤتمر الاغاثة الانسانية في اليمن، وتوجيه الشكر لدولة الامارات العربية المتحدة على دعمها لليمن خلال ترأسها للدورة 144، ورفع الشكر والثناء الى كل من دولة الكويت ومملكة البحرين وسلطنة عُمان. وجدد المجلس الوزاري دعوته للدول الأعضاء والمجتمع للدولي إلى توفير الدعم اللازم في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية لتمكين الجمهورية اليمنية من مواجهة التحديات الماثلة وتلبية احتياجاتها التنموية بشكل عاجل لضمان استقرار الاوضاع واستكمال الترتيبات المتعلقة بإنجاز المرحلة الانتقالية. وطالب وزراء الخارجية المليشيات المتمردة للحوثيين وصالح بالالتزام الجاد والصارم بإجراءات بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها في جنيف تتمثل في الافراج عن كافة المعتقلين السياسيين وغير السياسيين وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من المدنيين ووقف إطلاق النار. وأدان المجلس - في ختام قراره - الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها المليشيات المتمردة للحوثيين على أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة، الأمر الدي أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من المدنيين الأبرياء.