سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جامعة الدول العربية تصدر مشروع قرار يطالب الحوثيين بالانسحاب الفوري من كل المدن اليمنية ويؤكد على الدعم الكامل للإجراءات العسكرية الاضطرارية لقوات التحالف ويدعم شرعية عبدربه منصور
أقر مجلس جامعة الدول العربية في ختام اجتماعه اليوم "الأربعاء" على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة الإمارات، مشروع قرار بشأن اليمن يؤكد فيه مجددًا على الدعم المطلق، والمساندة الكاملة للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي. وأكد مشروع القرار الذي سيرفع إلى مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته الرابعة والأربعين بعد المائة المقررة يوم الأحد المقبل، على التأييد والدعم الكامل للإجراءات العسكرية الاضطرارية التي تقوم بها قوات التحالف العربي ابتداء من القرار الشجاع بعاصفة الحزم وإعادة الأمل والسهم الذهبي في أن تؤدي إلى استئناف الحوار والعملية السياسية استنادًا إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216، وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن، والتصدي لأية أعمال من شأنها تهديد الأمن القومي العربي وأمن دول المنطقة. وأعرب مشروع القرار عن إدانة المجلس الشديدة للاستهداف الغادر لأحد معسكرات التحالف العربي في اليمن، الذي قامت به ميليشيات الحوثي، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا بين شهيد وجريح من قوات التحالف، والتأكيد على أن هذا الهجوم الغادر لن تسثني قوات التحالف عن مساعيها الرامية إلى دعم الشعب اليمني الشقيق وشرعيته الدستورية، وفي إرساء دعائم الأمن والاستقرار، وتكثيف الجهود في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية، ودعم الحكومة اليمنية في إعادة بناء مؤسسات الدول الشرعية. وتوجه مشروع القرار، بخالص التعازي والمواساة إلى قيادات كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وإلى ذوي الشهداء لاستشهاد كوكبة من قوات التحالف العربي الذين استشهدوا وهم يؤدون واجبهم القومي والعربي الأصيل إلى جانب أشقائهم وإخوانهم اليمنيين من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وحماية الأمن القومي العربي من التدخلات الخارجية. وطالب مشروع القرار جماعة الحوثي وميليشياتها وقوات صالح بالانسحاب فورًا من كافة المدن والمناطق والمؤسسات الحكومية التي سيطروا عليها، وإعادة كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى السلطات الشرعية الدستورية، والإدانة الكاملة لكافة الأعمال المسلحة التي قامت بها ضد الشعب اليمني، الأمر الذي أدى إلى حدوث أضرار هائلة وجسيمة بشرية ومالية، وتتحمل تبعات ذلك قانونيا وإنسانيا. وأكد مشروع القرار مجددًا على أهمية وضرورة الالتزام الكامل بثوابت القضية اليمنية ممثلة في الحفاظ على وحدة اليمن، واحترام سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل في شئونه الداخلية، أو فرض أمر واقع بقوة السلاح والوقوف إلى جانب الشعب اليمني فيما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية، والنظام السياسي الذي يتفق عليه، وتمكينه ومساعدته من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها. وشدد على وقوف كافة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية إلى جانب اليمن قيادةً وشعبًا في حربه المستمرة والمفتوحة ضد الإرهاب وأعمال العنف وأعمال القرصنة. وطالب بسرعة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي يواجهه اليمن، والذي ازدادت حدته نتيجة للعراقيل التي تضعها الميليشيات الحوثية وأنصارها أمام الهيئات الإغاثية الإقليمية والدولية، وخاصة مع ارتفاع أعداد من هم في أمس الحاجة إلى أبسط أشكال المساعدات الإنسانية الفورية والعاجلة إلى أكثر من 80%، وبالذات في الغذاء والرعاية الطبية، مع ضرورة الإسراع في اتخاذ ما يلزم من تدابير لفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال هذه المساعدات الإنسانية لمن يستحقها، ومطالبة ميليشيات الحوثي بالانسحاب من ميناء الحديدة. وأشاد مشروع القرار بالدور الذي تقوم بها دول التحالف والدول الأعضاء الشقيقة لدعم ومساعدة الشرعية الدستورية في اليمن ممثلة في رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والإعراب عن التقدير والشكر لما تقدمه من مساعدات إنسانية سخية خاصة من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، ودولة الكويت، ودولة قطر، ومملكة البحرين، وجمهورية السودان، وجمهورية جيبوتي، ودعوة كافة الدول العربية والدولية إلى تقديم المزيد من الدعم والمساندة للجهود الإنسانية. وأوضح ضرورة إنشاء صندوق عربي لتمويل برنامج ومشروع إعادة الإعمار للجمهورية اليمنية والموافقة على إدراج بند تطورات الوضع في اليمن كبند دائم على جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.