دلى الكاردينال الفاتيكاني جورج بيل اليوم الاثنين بشهادته أمام لجنة استرالية مستقلة قوية تحقق في جرائم اعتداء جنسي ارتكبها قساوسة بحق أطفال. ولم يتمكن الكاردينال، الذي أدلى بشهادته أمام اللجنة الملكية الاسترالية للمرة الثالثة، من الانتقال إلى استراليا لاستجوابه بسبب حالته الصحية، ولذلك أدلى بأقواله أمام اللجنة عبر رابط فيديو نقلته الأقمار الاصطناعية من فندق كويرينالي في روما. وتم سؤال بيل عن معلوماته بشأن الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها قساوسة بحق أطفال خلال الفترة التي عمل فيها في أبرشية بالارات في استراليا ومطرانية ملبورن في الفترة من ستينيات إلى تسعينيات القرن الماضي. واعترف بيل بأن الاعتداءات الجنسية على الأطفال ظهرت على السطح منذ عقود من الزمن. وقال للجنة إن :"الكنيسة ارتكبت أخطاء بشعة، وهي تعمل من أجل معالجتها، ولكن الكنيسة في أماكن كثيرة، ولا سيما استراليا، أساءت معالجة الامور وتركت الأشخاص حتى سقطوا". وأضاف: "أنا هنا ليس للدفاع عما لا يمكن تبريره". وقال: "أعتقد أن مواطن الخلل هي في الغالب فردية، أخطاء فردية أكثر من كونها هيكلية". وأشار إلى أنه تم التعتيم بشكل خاطئ على عدد من شكاوى اعتداء القساوسة جنسيا على أطفال لحماية الكنيسة .