قال الكاردينال جورج بيل، وزير مالية الفاتيكان، إنه مستعد للقاء ضحايا الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها قس أسترالي، وذلك بعد أن تعرض بيل لانتقادات بسبب المشاركة عبر الأقمار الاصطناعية في تحقيق جارٍ في أستراليا. ومن المقرر أن يدلي بيل، الرجل الثالث في الفاتيكان، بشهادته أمام اللجنة الملكية الأسترالية عبر رابط فيديو في فبراير حول ما تردد عن تعتيمه على اعتداءات ارتكبتها عناصر في الكنيسة بحق أطفال في أبرشية بالارات في ملبورن، والتي كان بيل يعمل بها كقس في الفترة من عام 1973 إلى 1983. ووجهت للكاردينال بيل نداءات واسعة النطاق للسفر إلى أستراليا للإدلاء بشهادته مباشرة، ولكن أطباءه قالوا للجنة الملكية الأسترالية التي تتولى التحقيق في القضية إن بيل "74 عامًا" لا يمكنه السفر. وقال مكتبه في روما ،حيث يتولى الشئون المالية في الفاتيكان منذ عام 2014: "كما فعل الكاردينال بيل بعد جلسات سابقة في القضية، هو مستعد للقاء الضحايا والاستماع إليهم والإعراب عن دعمه المستمر". وتمكنت حملة جمع أموال لإرسال ضحايا الاعتداءات وفريق من المستشارين إلى روما للاستماع لشهادة بيل من جمع 179 ألف دولار أسترالي (128 ألف دولار أمريكي) خلال أربعة أيام. وأطلق الفنان الكوميدي تيم مينتشين أغنية تدعو بيل إلى العودة إلى أستراليا موطنه. وجاء بيان مكتب بيل في الفاتيكان مدافعا عن سجل الكاردينال. وقال البيان: "كأسقف لما يقرب من عشرين عاما، قاد المسيرة للقضاء على التعتيم، ولحماية المعرضين للخطر ومحاولة تحقيق العدالة من أجل الضحايا". وكانت محكمة سيدني الجزئية قد أدانت القس السابق جون جوزيف فاريل 61 عاما، الذي اعترف قبل ذلك بأربعين جريمة اعتداء جنسي على أطفال، أمس الأول الثلاثاء بعشر جرائم اعتداء جنسي إضافية ارتكبت بحق صِبْية صغار السن في أوائل ثمانينيات القرن الماضي.