سيطرت حالة من الحزن على قرية باسوس مركز القناطر الخيرية بالقليوبية، مسقط رأس الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل؛ بعد إعلان وفاته، وتوافد الأهالي على منزل نجل عمه الراحل حافظ عبد الحميد هيكل لتقديم واجب العزاء في الفقيد ومواساة أسرته التي مازالت تُقيم بالقرية. وأفاد بعض أهالي القرية وجيرانهم بأنه بالرغم من عدم ارتباط هيكل بالبلدة أو تردده عليها إلا أنه كان محل فخر للجميع نظرا لما يتمتع به من مكانة ووطنية. وأوضح الأهالي، أن ارتباط الكاتب بمنشأه قرية باسوس انقطع منذ وقت طويل، وكانت لاتتعدى أسرة عمه عبد الحميد هيكل شقيق والده، مُشيرين إلى أن عمه كان له الفضل الأول والأخير في تعليمه والوقوف ضد رغبة والده "حسنين" في السماح له باستكمال تعليمه وترك العمل في تجارة والده. كما أفاد نجل عم الكاتب الكبير ويدعى عبد الله حافظ عبد الحميد هيكل، بأن الكاتب الكبير أوصاه قبل مماته بأن تخرج جنازته من مسجد الحسين، وهو ما تم بالفل مُضيفًا بأنه كان يتواصل مع أقاربه وأولاد الكاتب بصفة مُستمرة بالفترة الأخيرة منذ بداية مرضه حتى لحظة وفاته عن عمر يناهز 93 عامًا. وأوضح ابن عم هيكل أن أخر زيارة للراحل إلى القرية التي وُلد بها كانت في عام 1997 عند وفاة عمه حافظ هيكل، نظرًا لانشغاله الدائم والمستمر.