قال البروفيسير الدكتور شيلستينو رودريجز، الخبير الدولي في علم الخلية إن الوفيات بسبب السرطان تبلغ سنويًا 6 ملايين فرد حول العالم، و10 ملايين حالة مصابة يتم اكتشافها سنويًا. وأوضح رودريجز أن الدول الصناعية الكبرى تكثر بها سرطانات الجهاز الهضمي والثدي والبروتستاتا، أما الدول النامية مثل مصر بها سرطانات عنق الرحم والثدي والبلعوم والكبد، لافتًا إلى أن المرض له مراحل مختلفة يبدأ بالمرحلة الأولى وينتشر إلى أن يصل للمرحلة الأخيرة والتي يصُعب فيها العلاج. جاء ذلك خلال ندوة عن الإكتشاف المبكر لأورام الثدي وعنق الرحم وكيفية الوقاية منهما اليوم السبت، والتي نظمتها مستشفى قنا العام، والمجلس القومي للمرأة، بالتعاون مع مؤسسة الينبوع الخيرية، وبحضور عدد من الأطباء والنساء، بقاعة الاجتماعات بمبنى عصمت دنقل بالمستشفى. وأضاف أن من مسببات السرطان التلوث، والمواد الغذائية لوجود نسبة كبيرة من الكيماويات بها، والتدخين سواء سلبي أو إيجابى، فضلًا عن العامل الوراثي والكحوليات والنشاط الإشعاعي، بالإضافة إلى المنشطات والأقراص التي تستخدمها النساء بكثرة للإنجاب. وأشار الخبير الدولي إلى أن فيروس HPV أحد مسببات عنق الرحم ينتقل من الرجال للنساء من خلال العلاقة الزوجية ويتطور بالنساء ليصل إلى ما يسمى بسرطان عنق الرحم، موضحًا أن عائلة هذا الفيروس كبيرة جدًا وتختلف أنواعه من دولة لأخرى. أما الفيروسان الوبائيان A، B، فيأتيان لأن ما بين 80 إلى 90% من النساء يتناولون منشطات وحقن هرمونات وأقراص وأمبولات لزيادة فرص الإنجاب بعد الزواج مباشرة. وفي حالة عدم رغبتها في الإنجاب تتناول حبوب منع الحمل، والتي تكون عواقبها وخيمة لما تفعله بالبويضات وتعدد الحويصلات بها، والتي بدورها تسبب سرطانات عنق الرحم والثدي، مضيفًا أن الكشف على عنق الرحم لابد أن يكون بشكل دوري كل عامين، على أن يُفحص الثدى معه أيضًا، إذ أن فرصة الكشف متوفرة بمستشفى النيل بنقادة. ولفت رودريجز إلى أن السرطان غير معد وله مراحل مختلفة للنمو ولا يمكن نقله من الزوج للزوجة كمثال. وفي سياق متصل قال إن عملية تنظيم الأسرة أفضل وسيلة لها هي الشريط للمرأة على أن يتغير كل 3 أو 5 سنوات، وبالنسبة لحالات تأخر الحمل نستطيع تحديد ميعاد التبويض من خلال الدورة الشهرية، كما يحدد أحيانًا نوع الجنين تبعًا لذلك. ومن جانبه، قال الدكتور محمد الديب، مدير مستشفى قنا العام في تصريح ل"ولاد البلد" إن الندوة تعد الأول، والتي تقام ضمن سلسلة ندوات تثقيفية في نشاطات مختلفة تسعى المستشفى لإقامتها الفترة المقبلة، كنشاط جديد لخدمة أهالي قنا.