استهل المحامي أشرف العزبي، دفاع طارق عسران المتهم العاشر بقضية اقتحام سجن بورسعيد، مرافعته أمام المحكمة، بإظهاره التقدير للمحكمة التي بين أيديها حياة المتهمين ويٌشرفها كون العدل كلمة تخرج من بين شفتيها ، وفق تعبيره . وأضاف "العزبي"، خلال مرافعته امام المحكمة برئاسة المستشار "محمد السعيد الشربيني"، بأنه وبعد أن تصدي للقضية، تمثل امامه نتائج الحدث الجلل الذي حدث يوم السادس و العشرين من يناير 2013، وما أصاب المدينة بشكل عام وظلال الحزن التي خيمت على بيوت المحافظة سواء ألما على الأبرياء الذين يدفعوا فاتورة ذنب لم يقترفونه أو لصراخ أم و أب زوجة فقدوا عزيزهم دون ذنب بعد أن اصابتهم طلقات الغدر من قناصة محترفون، على حد قوله . وتواصلت المرافعة، بإشارة محاماي الدفاع، بأن أبناء المدينة الباسلة، عُرف عنهم أنهم عن الوطن و الحق دائماً يدافعون ولا يظلموا حتى لو مازالوا يظلمون ، ليلفت إلى أن أولياء الدم "اهالي المجني عليهم " وعلى مدار جلسات المحاكمة استصرخوا العدالة وأن أرواح ذويهم كان تطوف بالقاعة تنشد العدل وتابي أن يٌظلم برئ بذنب لم يقترفه . وشدد محامي الدفاع، في ذات السياق، على أن كل الشهداء من مدنيين وشرطة، ينتظرون القصاص ممن ظًلم والبراءة لمن ظٌلم وفق تعبيره، واصفاً المتهمين ب أبرياء زُج بهم ليكونوا كبش فداء. وبدأ المرافعة بعد ذلك، في سرد الدفوع القانونية المبنية عليها، بدفع بطلان أمر الإحالة لفساد إسناده لما ورد فيه من قيود و أوصاف للاتهامات المسماة أولاً وثانياً، وطلب الدفاع من المحكمة في هذا الصدد، إعمال سلطانها بالمادة 308، حول إصباغ الوصف الصحيح الذي له أصل في الأوراق، موضحاً بأنه لا تضامن في المسئولية الجنائية، إعمالاً لمبدأ شخصية الجريمة و العقاب دون أن يعد ذلك تسليماً منا بالواقعة و اسنادها، حسب قوله. وتواصلت الدفوع بالدفع بانتفاء أركان جريمة القتل العمد وانتفاء جريمة القتل وانتفاء نية إزهاق الروح و انتفاء ركني سبق الإصرار و الترصد وكذلك الدفع بانتفاء الرابطة المعنوية، والدفع بانتفاء الدليل على الاشتراك في الجريمة، و انتفاء أركان جريمة الاشتراك . وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكى وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي، و40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذًا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في القضية أنفة البيان إلى المحكمة.