القاهرة – أحمد إسماعيل: البانجو أو الماريجوانا أو القنب الهندي كلّها أسماء لنبتة سيّئة السمعة حول العالم، لكن هل تعلم أن لهذه النبتة استخدامات أخرى غير تعاطيها كمخدّر رخيص ذي تأثير قويّ. تقدّم مدونة نشطاء القنب في المملكة المتحدة البريطانية دليلًا إرشاديًا عن الاستخدامات المختلفة لهذه النبتة السحريّة منها: الوقود الحيوي يمكن تحويل القنب إلى وقود حيوي أقّل ضررًا وتلويثًا للبيئة مقارنة بالوقود الحيوي المنتج من مصادر أخرى، ما يؤثّر بشكل إيجابي في التخفيف من أضرار الاحتباس الحراري الذي يشهده كوكب الأرض. الورق نسبة كبيرة من الورق المستخدم في الكتب والخرائط، الأوراق النقدية والصحف، كانت تصنع من القنب حتى حوالي 1883، وتذكر كتب تاريخية أن الورق المنتج من ألياف القنب استخدمه الصينيون منذ القرن الأول الميلادي، وكذلك أوروبا، لأنه نبات ينمو سريعًا ويمكن حصاده في وقت قصير لا يتجاوز 6 أشهر مقارنة بالأشجار التي يلزمها سنوات حتى تصبح جاهزة لاستخدامها في تصنيع الورق. الطعام زيت بذور القنب هو أغني زيت نباتي بالأحماض الدهنية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان ولا يصنّعها ذاتيًا، واستخدامه قد يقي تمامًا من الكولسترول، ويمكن أن تستخدم بذوره كغذاء للطيور والأسماك. الأثاث المنزلي القنب هو البديل المثالي للأخشاب، وهو أكثر مرونة وقوّة من الخشب والأثاث المنزلي المصنّع من القنب أرخص وأضراره البيئية قليلة. مواد البناء يدخل القنب في تصنيع مواد البناء مثل الطوب، وعُثر في جنوبفرنسا على بقايا جسر، يعود عمره إلى أكثر من 1200 سنة، استخدم القنب في بنائه، ويجري الآن استخدام الطوب المصنع من القنب في بناء عدد من المنازل في فرنسا. السباكة يمكن استخدام القنب في إنتاج المواسير البلاستيكية المستخدمة في عمليات السباكة وغيرها، وهي أقل تلويثًا للبيئة مقارنة بالمنتجات البلاستيكية المصنّعة كليًا من مواد بترولية. المنسوجات والملابس عدد لا يحصى من المنسوجات جرى إنتاجها من ألياف القنب مثل أشرعة المراكب والسفن، والحبال والأعلام، حتى حفاضات الأطفال والمناشف، والجينز، ويعتقد بعض مصنعي الملابس أن ألياف القنب هي ألياف مثالية، مقارنة بألياف الكتان والقطن، وهو نبات مقاوم للأمراض ولا يحتاج للمبيدات أو الأسمدة للينمو مقارنة بالكتان والقطن، ما يقلل من تكلفة زراعته، ولذلك تسعى شركات إنتاج المبيدات لتحريم زراعته لما له من أثر سلبي على استثماراتها. الطلاء والرسم لمئات السنين جرى استخدام زيت بذور القنب في صناعة الدهانات ومواد الطلاء، واستخدم رسّامون مشهورون مثل فان جوخ ورامبرنت الألوان الزيتية التي يستخدم القنب في تصنيعها. الإضاءة يستخدم زيت القنب في الإضاءة لما بسبب قابليته للاحتراق مع إنتاج أقلّ نسبيًا من الأدخنة مقارنة بزيوت عضويّة أخرى، ويمكن أن يُستخدم زيته في التشحيم.