نداء بطلب النجدة أوجهه للدكتور زاهي حواس.. فهو ملاذنا الاخير بأعتباره الحارس الأمين لآثار مصر وتراثها الفرعوني المجيد.. والكتان هو واحد من أهم عناصر هذا التراث الخالد للمصريين القدماء.. والذي شأنه كل ما خلفه هؤلاء القدماء الافزاز لا يزال يحير أعظم تكنولوجيي هذا الزمن في كيفية صناعته.. وتحاول دولة أوربية هي بولندا، منذ عقدين، تحقيق ولو نسبة مما حققة الفراعنة منذ 0045 سنة!. ففي الصراع الدائر بين عمال شركة طنطا للكتان والزيوت.. والمستثمر الذي باعت له هذه الحكومة الشركة بتراب الفلوس.. المهم الذي تركز عليه وزيرة القوي العاملة هو انهاء اضراب العمال، بدفع متأخرات أجورهم، واغرائهم بمعاش مبكر اكبر قليلا.. مما يؤدي عمليا الي خسارة صناعة الكتان المصرية.. والمصرية هنا لها معناها الخاص جدا- لأهم عنصر من عناصر الانتاج.. هؤلاء العمال بخبرتهم التخصصية النادرة، مما يقتل هذه الصناعة.. اذن فتصفية الشركة. والقضاء علي صناعة الكتان المصرية وزراعته طبعا لان شركة طنطا هي الوحيدة التي تشتري انتاج المزارعين وتصنعه سائرة الي نهايتها الكارثية!. والتصفية قائمة عمليا منذ سنوات.. يقول تقرير متابعة محصول الكتان المقدم من الخبراء لوزير الزراعة بتاريخ 42/21/9002 ان المساحة المستهدفة كانت 64542 لم يزرع منها سوي 5096 أفدنة بنسبة 1.82٪. أما الاسباب فهي عدم التزام شركة طنطا بالمحصول وتخفيضها سعر الطن عن العام الماضي.. وعدم سدادها لثمن المحصول العام الماضي يحدث هذا في محصول يشغل 8 مصانع في الشركة ويصدر جزء منه ومن نواتجه.. وينتج منه.. كما جاء بكتاب علمي للخبيرين القطنيين الدكتور محمد السيد عبدالسلام الذي سبق ان عرضت رؤيته الاستراتيجية لانقاذ القطن. والدكتور محمد عبدالرحمن نجم الذي لم اتشرف بمعرفته فضلا عن المنسوجات.. تستخدم اليافه عالية المتانة والمقاومة للرطوبة في صناعة خراطيم المياه واشرعة المراكب والحبال والورق الفاخر.. كما تستخرج من بذوره زيت بذرة الكتان وهو زيت غير مشبع يستخدم في مواد الطلاء واحبار الطباعة كما.. كما يستخرج منه الزيت الحار للطعام الي جانب استخدامات طبية. فضلا عن الكسب الناتج عن عصره وهو من أغني اطعمة الحيوان. نشرت مجلة »الاستراكون« التي تصدر في الولاياتالمتحدةالامريكية عن دراسات في المصريات عددا خصصته للكتان. قالت انه اذا كانت الصين القديمة اشتهرت بالحرير.. والهند بالصوف.. فان الفراعنة اشتهروا بالكتان وبرعوا في صناعاته الي حد انهم وصلوا الي 521 فتلة في السنتيمتر الواحد بينما ارق اللينوهات الان لم يزد عدد الفتلات في السنتيمتر عن 05 فتلة. يقول الكتاب ونجد ذلك في المنسوجات الكتانية الملفوفة بها مومياء الملك امنحتب الرابع.. وقد ذكر هيرودوتس انهم انتجوا منسوجات عرفت باسم »نسيج الهواء« كان النبلاء فقط يلبسون عباءات مصنوعة منها. ويهدونها لملوك وامراء الاقطار الاخري.. وانها كانت من الرقة حتي انه يمكن سحب الرداء كاملا من فتحة خاتم اصبح اليد »الخنصر«!. فالكتان ليس اي شيء. إنه تاريخ مصر وحضارتها.. إلحق الكتان يا دكتور حواس.. حتي لا تتحمل مسئولية خطيئة كبري ترتكب في صور اجدادك الفراعنة. وانت عارف زعلهم!!.