نقص الأمصال أبرز المشكلات.. والطبيبة منتدبة لثلاثة أيام فقط قنا - أسماء الشرقاوي: يبلغ تعداد سكان قرية حجازة 110 ألف نسمة بحسب إحصائيات 2006، ولا توجد بها سوى الوحدة الصحية بحجازة قبلي تستهدف خدمة 6500 طفل، و23 مدرسة بما يعادل 12 ألف تلميذ، بينما تشتكي عجز العمالة. يعمل بالوحدة الصحية كاتب صحة واحد وممرضتان، وفني معمل واحد لايكفي لسحب الأوراق والعينات وتحليلها للمواطنين إضافة إلى فحصه للمدارس خلال 15 يومًا، فضلًا عن تدهور الاستقبال، ونقص بعض الأجهزة، وعدم حضور طبيب الأسنان. وفي ذلك السياق يقول حميد محمد حسن علي، مواطن بالمعاش، إن الوحدة بها 27 موظفًا "ومفهاش ممرض يعطي حقنة"، مشيرًا إلي أن الطبيبة منتدبة 3 آيام في الوحدة الصحية و3 أيام أخرى بمستشفي قوص المركزي، ويذكر أنه لا يرى سوى ممرضة واحدة، ويطالب بزيادة عدد الممرضات بالوحدة، ويرى أن الوحدة عندما كانت مبنية بالطوب اللبن كانت أفضل حالًا وكانت تؤدي خدمة جيدة، الآن بعد التجديد الذي تكلف قرابة الاثنين مليون جنيه، أصبحت كالخرابة. غياب الأمصال ويطالب عبد الفتاح مصطفي، مواطن بالمعاش، بتوفير أطباء مقيمين بالوحدة الصحية، وممرضين علي كفاءة عالية، لافتًا إلي أن العلاج من الممكن نقوم بشراءه من الخارج، ولكنه يشدد علي وجود الطبيب، ويستكمل أن الوحدة القديمة كان الطبيب مقيم ويعمل علي مستوى جيد، بينما الآن لا طبيب مقيم ولا أمصال فيها كمصل العقرب. ويشير إلي أن الوحدة تغلق في الثانية عشرة ظهرًا حتى صباح اليوم التالي، لافتًا إلى أن رئيس المجلس القروي يمر ويجد بها عامل واحد ولم يغيرشيئًا ولم يتخذ القررات اللازمة ضدهم، والسكان بالقرية محرومون لمدة تقل عن 20 ساعة من الخدمة بها. نقص التيتانوس ويقول سعيد عبد العزيز، موظف كاتب وقائي بالوحدة، إن الوحدة بها نقص أكسيد التيتانوس، وبالنسبة ليتانوس الحوامل يُصرف 9 أو 12 أمبول في الشهر، ويقول إن ممرضة واحدة لاتكفي لتنظيم الأسرة وتحليل غدة درقية للأطفال والإسعافات الأولية ولعيادة الأسنان، مشيرًا إلي أنه لايوجد عدالة في التوزيع مقارنة بجراجوس وحدة صحية أصغر من حجازة وبها 10 ممرضات، ويذكر أن 15 ممرضة من القرية تعمل بمستشفي قوص ولا نجد ممرضة إضافية بالوحدة. ممرضة وحيدة بينما تشتكي فاطمة محمد حسن، من أنها الممرضة الوحيدة التي تعمل بالوحدة الصحية، إذ تعمل في الاستقبال وتعطي تطعيمات الحوامل وجلسات غدة أسبوعية وتنظيم أسرة، وتعاني من ضغط الشغل، نتيجة كثرة المهام المكلفة بها، قائلة: المواطن لايهمه سوي قضاء حاجته في النهاية. نقص الألبان والمسكنات وتضيف سحر محمد سيد، طبيبة صيدلانية بالوحدة الصحية، إن الوحدة بها نقص أمصال العقرب، إذ توفر الإدارة من 3 إلي 5 أمصال، وذا العدد لا يكفي الوحدة لمدة أسبوع، مشيرةً إلي أن حالات اللدغات طارئة جدًا ومن المفترض أن توفرها الإدارة للوحدة، لأن تلك الحالات قد تموت قبل وصولها المستشفى. كما يوجد نقص بحقن التيتانوس، فالأنبول الواحد لايكفي سوى مريض واحد والكمية لاتكفي المرضى في الشهر، وتستكمل أنها حصلت علي 360 علبة ألبان هذا الأسبوع، ومع ذلك لاتكفي عدد الأطفال، إذ يحصل الطفل على ثماني علب في الشهر، وتقول إن الوحدة تخلو من أنواع المسكنات كالبروفين وغيره، وتوجد أنواع قليلة جدًا من أدوية الضغط والسكر. نقص الأطباء وتقول جيهان حسين، الطبيبة المنتدبة بالوحدة الصحية بحجازة قبلي، إن نقص عدد الأطباء مشكلة تؤرق الوزارة، موضحة أنها منتدبة لمدة 3 أيام في الأسبوع، وأنها تتقاضى راتًبا لوجودها حتى ال12 ظهرًا وليس طوال اليوم، وأنها تجري الكشف على 700 تذكرة طوال الشهر، وهو أعلى معدل وحدة صحية في المركز بحسب قولها، مشيرًة إلى أن دورها هو إجراء الإسعافات الأولية وليس الجراحة العامة، وأن الحالات الحرجة تنقلها الإسعاف للمستشفى. وتضيف أن الكثير من المواطنين أرسلوا شكاوى لوكيل الوزارة بسبب نقص الأطباء، إلا أن تعامل المواطنين في قرية حجازة صعب، لذا يرفض الأطباء أنتدابهم لتلك الوحدة، مشيرًة إلى أن طبيب الأسنان منتدب ولا يأتي للوحدة علي الإطلاق، وأرسلت الكثير من المذكرات لمدير الإدارة الصحية ولم يتم البت في ذلك، بينما بررت نقص الألبان إلى استقبال الوحدة لنصف الكمية فقط، وهو الأمر الذي يضطرها لإعطاء الأطفال نصف الكمية للأطفال.