سادت حالة من الغضب في الوسط الرياضي بالدقهلية، بعد التعديلات الأخيرة التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات، والخاصة بقصر درجات الحافز الرياضي على البطولات الدولية فقط، دون المحلية. وأثار هذا القرار حفيظة طلاب الثانوية العامة، وأعلنوا رفضهم للأمر، متهمين المجلس الأعلى للجامعات بالسعي نحو القضاء على مستقبلهم الرياضي. ويقول عادل الشيحي، طالب، إن هذا القرار يعتبر بمثابة إعدام لكل المواهب الرياضية التي تفرزها البطولات المحلية بالمدارس، فبدلًا من أن يتم تدعيمهم، تعمل الدولة على هدمهم. ويضيف أن بنسبة 70% ستصبح الرياضة مجرد هواية في أوقات الفراغ، وسيدفع أولياء الأمور لمنع أبنائهم من ممارستها خلال فترة الدراسة "علشان خلاص مش جايبة همها". وتتابع سارة أحمد، طالبة، أن الدولة تسعى بكل جهودها لقتل المواهب بجميع أشكالها، مشيرة إلى أنها تهتم بممارسة رياضة الكاراتيه وتحصل على مراكز متقدمة في كافة البطولات، أملًا في الحصول على درجات الحافز لترفع تنسيقها الجامعي. وتطالب المجلس الأعلى بالعدول عن هذا القرار، وتوجيه طاقات الشباب نحو الرياضة والفنون وتشجيعهم على ممارستها، بدلًا من استهدافهم من أصحاب الفكر المتطرف، فالشباب لديهم طاقات يجب تفريغها بمساعدة الدولة. فيما يؤكد عبدالله الأحمدي، ولي أمر، أن درجات الحافز الرياضي توزع على المعارف والمحسوبين حسب الأهواء، مشيرًا أن هناك طلاب يستحقون تلك الدرجات ومع ذلك لم يحصلوا عليها. ويتابع: "بقاءها أو إلغاءها مش فارق كتير، إحنا بنعلم ولادنا الرياضة علشان يبعدوا عن أي حاجة مش كويسة ونشغل وقت فراغهم، مش علشان كام درجة أصلًا مش بياخدوها". ويطالب فتحي أحمد، مدرب كونغ فو، بضرورة تحفيز الطلاب لممارسة رياضتهم المفضلة، من خلال إلغاء القرار وتنويع الأنشطة الرياضية بالمدارس، لإخراج مواهب ترفع اسم الدولة، بدلًا من كبتهم، مشيرًا إلى أن نسبة قليلة لا تتعدى 5% يشاركون في البطولات الدولية.