أثار قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي بموافقة المجلس الأعلي للجامعات علي إلغاء الحافز الرياضي للطلبة والطالبات المتفوقين رياضيا حالة من الاستياء في الوسط الرياضي.. حيث قصر القرار درجات الحافز الرياضي علي الحاصلين علي بطولات دولية أو عربية أو أفريقية فقط بحد أقصي 24 درجة بشرط ألا يتجاوز مجموع الطالب 100%.. وبذلك تم إلغاء منح درجات الحافز الرياضي للحاصلين علي البطولات المحلية.. علي أن يتم تعويضها في صور أخري مثل الإعفاء من نصف المصروفات الدراسية أو الإقامة بالمدن الجامعية!! وهذا القرار من شأنه تقليص القاعدة وإحجام الطلبة عن ممارسة الرياضة توفيرا للوقت وبالتالي ستهتز المنتخبات. "الجمهورية" استطلعت آراء عدد من رؤساء الاتحادات الرياضية وبعض الرياضيين الذين استفادوا في السابق من درجات الحافز الرياضي والتي كانت من الأسباب الرئيسية لتفوقهم علي المستويين العلمي والرياضي لتدق ناقوس الخطر الذي سينجم عن هذا القرار. تأثير سلبي وأكد مجدي فريخة رئيس اتحاد كرة السلة أن القرار غير مدروس ولا يخص وزارة التعليم العالي فقط.. بل إنه يخص أيضا وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة.. مشيرا إلي أن هذا القرار سيؤثر سلبا علي الرياضة المصرية.. حيث إنه سيضيع مجهودا كبيرا وعملاً مضنياً لأولياء الأمور الذين تعبوا طوال العام الدراسي ووجدوا أبناءهم في تساو مع الطلبة غير الموهوبين رياضيا.. وهو أمر مجحف للغاية ولا يليق. إهدار للمجهود قالت رانيا علواني بطلة السباحة الأوليمبية إن منح المتفوقين رياضيا درجات الحافز الرياضي أمر هام للغاية لما يمثله من دفعة معنوية للطلاب.. بالإضافة لتعويضهم إلي حد ما عن الوقت الذي قضوه في ممارسة الرياضة والتي دائما ما تعود بالنفع عليهم في نواح عديدة سواء كانت صحية أو شخصية. ويجب عدم مساواة البطل الدولي بنظيره المحلي.. ولا يمكن أن نلغي نهائيا لأي منهم.. وأنا كنت واحدة من أصحاب هذا التفوق. البدائل مرفوضة وأكدت إسراء السنهوري رئيسة اتحاد التنس أنه لا غني ولا بديل عن درجات الحافز الرياضي.. فقيمتها كبيرة للغاية لأبنائنا الطلبة سواء في المرحلة الدارسية أو الجامعية.. وقالت إن قرار إعطاء تخفيض 50% علي المصروفات أو علي مقابل الإقامة بالمدن الجامعية لن يغني الطلبة عن هذه الدرجات.. لأنه ليس ميزة للموهوبين رياضيا فهم يستحقون أكثر من ذلك.. وأشارت "السنهوري" إلي أن القرار غير منطقي بالمرة ويحتاج لوقفة. التأثير علي القاعدة قال رءوف عبدالقادر المدير التنفيذي لاتحاد الكرة الطائرة ومدير النشاط الرياضي السابق للنادي الأهلي إن إلغاء درجات الحافز الرياضي أمر مستحيل مع الأبطال المحليين.. كونه دمار للرياضة المصرية.. حيث إنه سيجبر الكثيرين علي ترك الرياضة من أجل التحصيل العلمي وسيقلص القاعدة. وأذكر أن نظام الحافز الرياضي كان يطبق منذ الخمسينيات وتم إلغاؤه منذ أواخر الستينيات.. ثم عادت مجددا قبل أن تلغي الآن. وطالب "عبدالقادر" أن يواجه هذا القرار بحزم من قبل المسئولين.. سواء كان وزير الشباب والرياضة أو وزير التربية والتعليم أو اللجنة الأوليمبية المصرية.. وذلك أملا في إنقاذ الرياضة في مصر.. بالإضافة لإنقاذ مستقبل أولادنا من الطلبة والطالبات الرياضيين. قرار غير مدروس وقال سامح الشاذلي رئيس اتحاد الغوص والإنقاذ إن القرار خاطئ وسيهدم الرياضة في مصر.. مؤكدا أن اللاعبين واللاعبات سيمارسون الرياضة حتي مرحلة الثانوية العامة كحد أقصي.. نظرا لأن حرمانهم من درجات الحافز الرياضي سيمنعهم من ممارسة الرياضة لأنه سيضر بمستقبلهم العلمي بدلا من أن يفيدهم.. الأمر الذي يجعل من القرار مصيبة ستلحق بمستقبل أبنائنا.. وستجعل البعد عن ممارسة الرياضة أمراً حتمياً لإدخار الوقت من أجل استذكار الدروس العلمية.. ويجب أن تتحرك الدولة لمواجهة مثل هذه القرارات غير المدروسة بالمرة. القرار فاشل هاجم الحسيني سمير كابتن القلعة البيضاء والمنتخب القومي لكرة السلة القرار بشدة واصفا إياه بالقرار الفاشل.. نظرا لكونه غير مجد بالمرة ويضر بمصالح ومستقبل الناشئين والشباب في جميع اللعبات الرياضية.. وذلك نظرا لعدم إقامة البطولات الأفريقية والعربية لهذه المراحل السنية.. ومعظم البطولات التي يشاركون بها محلية.. بالإضافة لحاجة أكثر من 90% من قوام المنتخبات الوطنية للمراحل السنية الصغيرة تحتاج للحافز الرياضي وفي حال ابتعادهم عن الرياضة بسبب مثل هذا القرار الخاطئ ستتفكك هذه المنتخبات وينفرط عقدها.. مشيرا إلي أن مثل هذه القرارات دائما ما تخرج من أشخاص لا تربطهم أي صلة من قريب أو من بعيد بالرياضة؟