الوحدة الصحية لقرية الشيخ علي شرق بدشنا "جسد بلا روح"

محمد فكري وعبد الناصر البس:
يشكو أهالي قرية الشيخ علي شرق التابعة لمركز دشنا شمالي محافظ قنا من نقص الأطباء بالوحدة الصحية بالقرية، فضلًا عن نقص الأجهزة والمعدات اللازمة لعلاج المرضى.
ويقول عبيد عبدالعاطي، ممرض، إن الوحدة الصحية تعاني من نقص في الأجهزة اللازمة لعلاج المرضى، بالإضافة إلى وجود عجز في طاقم التمريض، كما لا توجد إلا ممرضة واحدة تقوم بجميع أعمال التمريض رغم أنها غير مقيمة بالوحدة، مطالبا بوجود غرفة أسنان أسوة بالوحدات الأخرى، وتوفير أجهزة حاسب آلي وإرفاقها بطابعات لتسهيل استخراج شهادات الميلاد والوفاة على المواطنين بدلا من ذهابهم إلى المركز أو المحافظة والانتظار في طوابير الأحوال المدنية.
ويقول سليم مصطفى، مزارع، "إنعاني من التهميش من قبل المسؤولين منذ سنوات عدة، في ظل نقص شديد في الخدمات والمرافق الأساسية التي تحتاجها القرية"، مشيرصا إلى أنهم يعانون بسبب الذهاب إلى المركز لنقص الخدمات الطبية والأجهزة بالوحدة الصحية بالقرية.
ويضيف أن أهالي القرية يعملون بالزراعة وليس لديهم دخل ثابت يتعايشون منه، وأنهم لا يستطيعون دفع قيمة الكشف بالعيادات الخارجية، فضلا عن أن السيارة التي تنقلهم إليها تأخذ منهم ما يقرب من 50 جنيها أجرة التوصيل، مطالبا بتوفير أجهزة طبية بالوحدة يعمل عليها أطباء متخصصون.
كثافة سكانية
ويطالب مبارك البحيري، تاجر، المسؤولين بالنظر إلى الوحدة الصحية بالقرية حرصا على سلامة المواطنين، وحقهم في الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن الطبيب المتواجد بها لا يستطيع الكشف على المرضى جميعا نظرا للكثافة السكانية بالقرية، ووجود نقص في الأدوية، وعدم التنظيم في الإدارة، وقلة عمال النظافة ما يتسبب في تراكم القمامة ويهدد بانتقال العدوى والإصابة بالأمراض المختلفة.
بينما يقول السيد محمود، مقاول "نعاني من نقص الرعاية الصحية بالوحدة وعدم الاهتمام"، مطالبًا المسؤولين بالنظر إلى الوحدات الصحية الموجودة بالقرى التي تعاني نقص الأطباء والمعدات اللازمة لعلاج المرضى.
ويقول بكري أبوزيد، إداري بوحدة الشيخ على شرق، إنهم يصرفون طلبيات الأدوية شهريًا للوحدة الصحية، ويصرفون للمواطنين ما يقرب من ألف تذكرة كشف وعلاج شهريًا، وأن السبب في تزاحم المواطنين هو الكثافة السكانية بالقرية وكثرة المرضى.